قال الدكتور محمد سالم، المستشار السياسي للمرشح الرئاسي فريد زهران، إن إعلان الهدنة في قطاع غزة بوساطة مصرية قطرية أمريكية، يؤكد على أن مصر ستظل هي الدولة صاحبة الثقل الاستراتيجي الأكبر في الملف الفلسطيني، وأن رفضها لكل الحلول والمبادرات لتمرير سيناريو التهجير كان داعمًا كبيرًا لثبات الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الهدنة التي أُعلنت اليوم بين حماس وإسرائيل هى تتويج لجهود الوساطة المصرية القطرية بالأساس، وتضع علامات استفهام حول أدوار العديد من الدول بالمنطقة التي وضعت سابقًا تصورًا مختلفًا للملف الفلسطيني، ثبت فشله وهشاشته خلال هذه الحرب.
واستكمل: "الشعب الفلسطيني انتصر في هذه الحرب رغم ارتقاء آلاف الشهداء من الأطفال والنساء، لأن إرادته لم تكسر، ولن يهجروا من أراضيهم مهما قُدم من أثمان باهظة، إلا أن من يدفع الثمن الأكبر هو دولة الاحتلال التي يدين ممارساتها الإجرامية كل الشعوب الحرة، حتى لو كانت المواقف الرسمية مخزية ومشينة".
واختتم حديثه بأن جهود الدولة المصرية في فرض هدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع مقدرة للغاية، وأن الدولة المصرية باختلاف قياداتها عبر التاريخ، كانت وستظل هى المساند الأكبر للشعب الفلسطيني مهما كانت الظروف الاقتصادية ضاغطة، ونتمنى الوصول إلى وقف تام لإطلاق النار، وأن تكون هذه الحرب دافعًا لإعادة التفاوض حول إنفاذ حل الدولتين وتسوية القضية بشكل نهائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة