قالت صحيفة بولتيكو الأمريكية إن الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكي يقتربون من لحظة الحسم فى مساعيهم الرامية إلى عزل جو بايدن، حيث يظل تيار الوسط من الجمهوريين متشككين للغاية إزاء هذه المساعى، حتى فى الوقت الذى يبحث فيه قادتهم اتخاذ قرار فى يناير المقبل ما إذا كانوا سيقررون بنود رسمية لتوجيه اتهام ضد الرئيس.
وحتى مع وجود خطط لاستدعاء هانتر بايدن ، نجل الرئيس، للشهادة فى الأسابيع القادمة، يظل الحزب فى موقف متوتر، حيث يشير الوسطيون إلى أن التحقيق الذى أجراه الحزب لم يلبى بعد معيارهم لإجراء تصويت العزل، بينما يصعد اليمين ضغوطه للمضى قدما.
وسيحسم هذا قرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه بنود العزل فى وقت مبكر بحلول يناير. ومن المرجح أن يتهم الجمهوريون الرئيس بالاستغلال غير المناسب للمنصب السياسى لتعزيز التعاملات التجارية لعائلته، وإن كانوا لم يجدوا حتى الآن دليلا يثبت ذلك، ويعترف بعض الأعضاء بأن هذا الأمر يبدو مستبعدا على نطاق واسع. ولا يزال أنصار العزل يحققون فى قضايا أخرى أيضا، مثل التحقيق الفيدرالي الذى أسفر عن اتفاق لم ينجح لإقرار هانتر بايدن بذنبه.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ جيم جوردان، قوله فى تصريحات لها، سننهى هذه الأمور هذا العام، وبعدها سنحدد ما إذا كان سيكون هناك بنود عزل أم لا، متوقعا أن يكون هذا القرار فى وقت مبكر العام المقبل.
إلا أن إحدى العقبات المألوفة التى تقف أمام الجمهوريين هى أغلبيتهم البسيطة. فرغم أنهم يستطيعون صياغة وتوجيه بنود الاتهام بأغلبية بسيطة، إلا أن مؤيدى العزل سيحتاجون إلى ما يقرب الإجماع للتوصية فعليا بإقالة بايدن من منصبه، لأنه من المؤكد تقريبا أنه لن يصوت أى ديمقراطى لصالح عزل بايدن.
وقالت بولتيكو إن إنهاء تحقيق العزل بدون إجراء تصويت، أو حتى بتصويت غير ناجح، سيكون انتكاسة سياسية محرجة لكل من المتشددين ورئيس المجلس مايك جونسون الذى يراه المحافظون حليفا لهم فى هذه القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة