لا يتوانى العدو الإسرائيلي لحظة في إراقة دماء الأبرياء، فمن مجازر المستشفيات إلى المدارس التي تأوى النازحين من المدنيين العُزل.
وفى قائمة المجازر الإسرائيلية جاءت مدرستان تابعتان لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، "الفاخورة " و"تل الزعتر"، اللتان استهدفتهما نيران العدوان الإسرائيلي اليوم السبت، فالبداية كانت من مخيم الجباليا شمالى غزة حيث توجد مدرسة الفاخورة التي كانت ملاذ النازحين الفارين من وابل الرصاص الذي حاصر منازلهم .
مذبحة "الفاخورة"
وأفاد تلفزيون فلسطين بارتكاب العدوان الإسرائيلي مجزرة جديدة في شمال غزة، وبالتحديد في مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، التي تؤوي المئات من النازحين.
بلغت حصيلة العدوان حتى اللحظة 200 شهيد، ومن جانبها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن أغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء، بينما تتزايد الأرقام لحظة تلو الأخرى .
أم تحمل رضيعها بعد القصف داخل مدرسة الفاخورة
ورصدت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الجثث ملقاة على الأرض مضرجة بالدماء.
من جانبها قالت "الأونروا"، إن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا اليوم ، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا، بحكم القانون الدولي الإنساني فإن كافة المستشفيات محمية والمدارس محمية.
وأضافت:" كميات الوقود التي تدخل غزة تمثل نصف الحد الأدنى لتغطية عمليات الأونروا في غزة، وتعد هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة بجباليا، والتي تأوي بداخلها عدد كبير من النازحين في شمال القطاع.
وغطت جثامين الشهداء ممرات المدرسة، وسط صعوبة في نقل العدد الكبير من الضحايا.
مشاهد الدمار بمدرسة الفاخورة
وفي أول تعليق لها على الجريمة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرًا".
واعتبرت الخارجية في بيان "مجزرة الفاخورة دليلًا جديدًا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من اي وجود فلسطيني".
وقالت: إن "دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين".
لقطات مرعبة
من جانبه، قال المفوض العام لـ"الأنروا"، تلقينا صورا ولقطات "مروعة" لعشرات القتلى والجرحى لمدرسة تل الزعتر .
ووجه نداء للمجتمع الدولى بالتحرك لوقف هذه المجازر التي تستهدف الأبرياء.
مدرسة"تل الزعتر"
أفاد مسؤولون فلسطينيون، بسقوط عشرات الشهداء في الغارة الإسرائيلية على مدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة، وأسفر القصف عن 50 شهيدا حتى الآن ولا تزال الحصيلة في تزايد .
و قد سبق أن تعرضت مدرسة الفاخورة في الرابع من الشهر الجاري إلى قصف مباشر من قبل طائرات الاحتلال، ما أدى لاستشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة 54 آخرين.
فيما قصفت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم السبت، عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس، ما أدى لمقتل نحو 26 مواطنا أغلبهم من الأطفال، وفق ما ذكرته وكالة "وفا".
وقالت الوكالة، إن المقاتلات شنت عدة غارات متتالية على شقق في مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى لارتقاء 26 مواطنا أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات
ومنذ 43 يومًا يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، حتى مساء الجمعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة