ناقشت كلية دار العلوم جامعة القاهرة، رسالة ماجستير بقسم الدراسات الأدبية تحت عنوان "المسرح الكنسي المعاصر في مصر من 1950 إلى 2010م" للباحثة مي محمد المرسي أبو شمعة، تحت إشراف الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة وأستاذ الأدب العربي، والقس الدكتور بيشوي حلمي أستاذ اللاهوت والحوارات المسكونية بالكلية الإكليريكية والمعاهد الكنسية العليا، وذلك لسد الفجوة البحثية في تاريخ الأدب المصري المعاصر، كأول رسالة تتطرق لهذا الموضوع في إطار توجه جامعة القاهرة تحت رئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت لإبراز صورة مصر الناصعة التي تعكس اللُحمة الاجتماعية المتماسكة، والوحدة التي تَرفُدها مشارب التنوع المختلفة.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة وأستاذ الأدب العربي مشرفا ورئيسا، القس الدكتور بيشوي حلمي أستاذ اللاهوت والحوارات المسكونية بالكلية الإكليريكية والمعاهد الكنسية العليا مشرفا مشاركا، الدكتور رانيا حليم رمزي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس مناقشا خارجيا الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي أستاذ ورئيس قسم الدراسات الأدبية بالكلية مناقشا داخليا.
واشتملت هذه الرسالة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، أما المقدمة فتناولت مشكلة الدراسة، والأسئلة البحثية وأهمية الدراسة وماهيتها، وسبب اختيار الموضوع، وصعوبات البحث، والدراسات المرتبطة، والمصطلحات المفتاحية، وأقسام الدراسة.
وقد تناول الفصل الأول المسرح الكنسي، والفصل الثاني تناول قضايا المسرح الكنسي، وتحدث الفصل الثالث عن بناء الدراما في المسرح الكنسي، بينما تناول الفصل الرابع توظيف الموروث في المسرح الكنسي.
اقتصرت الدراسة على معالجة ما يزيد عن 50 نصًا مسرحيًّا في الأدب الكنسي، توزعت بين مؤلفين مجهولين (أخفوا أسماءهم تحرجًّا) ومؤلفين معروفين أمثال بولس عياد، وفؤاد القصاص، ومشيل سليم، وأشرف عبده، وناجي عبد الله، ونسيم مجلي.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة:
- المسرح الكنسي هو نتاج الإرساليات التي قامت في مصر كالفرنسية والإنجليزية والأمريكية.
- كانت وسيلة التبشير في مصر عن طريق التمثيليات القصيرة التي كانت تعرض في الشوارع خاصة في صعيد مصر.
- بدأ النشاط المسرحي في الكنيسية الأرثوذكسية مطلع خمسينيات القرن الماضي، كما بدأت إرهاصاته الفنية بالمفهوم المتكامل في ستينيات القرن الماضي في الوقت الذي تخلت فيه الكنيسية الإنجيلية عن المسرح متجهة إلى التليفزيون.
- خروج المسرح الكنسي من داخل بستان الكنيسة ليقدم للجمهور العام في أوائل الألفية الثانية، حيث خلع عباءة الدين ليناقش قضايا مجتمعية متعددة.
- استند الكاتب المسرحي الكنسي في مسرحياته على توظيف الموروث الإسلامي والمسيحي.
وبعد المناقشة والحكم، تم منح الباحثة درجة الماجستير في الأدب العربي المعاصر بتقدير امتياز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة