للحقيقة عدسة توثقها مهما استفحل وقعها، أو خضبت أركان مشاهدها الدماء.. بهذه الأعراف امتلك شهود الأحداث والحوادث، الصحفيون والإعلاميون حول العالم مكانتهم، فامتلكوا بقوة المهنة والقانون الإنساني والدولي حوائط من الصد، تكفل لهم الحماية، وتوفر لهم ما يلزم من حصانة لأداء مهامهم، إلا أن تلك الأعراف والقوانين سقطت، وانهارت ولا تزال، أمام مجتمع دولى يخجل من ردع الاحتلال الإسرائيلي، ويعجز عن اجتياز حدود الشجب الباهت والإدانات عديمة الجدوي.. عندها، يصبح استهداف الصحفيين غاية، وقتل شهود العيان هدفاً، والتصفية المتعمدة لكل من يملك القدرة على توثيق الانتهاكات أمرا مباحا.
وأمام الوحشية اللامتناهية لـ مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والتي حصدت أرواح ما يقرب من 5 آلاف طفل، ومع اقتراب الحرب المفتوحة ضد المدنيين العزل في القطاع من اتمام شهرها الثاني، وفي ظل استمرار البلطجة التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو، من تصعيد متواز في الضفة الغربية.. يوثق "اليوم السابع" بالأسماء قائمة شهداء الكلمة، ومن ارتقوا أثناء أداء مهامهم في نقل الحقيقة، ومن سالت دمائهم في سبيل تعرية المبررات الغربية وصكوك القتل تحت ذرائع حق إسرائيل في "دفاع عن النفس" ، بداية من 7 أكتوبر الماضي ، وحتى كتابة هذه السطور، أملاً في أن يحرك الضمير العالمي ساكناً، وأن يجتاز المجتمع الدولي حدود الشجب، وعتبات الإدانة.
1
2
3
4
5
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة