نحتفل اليوم بذكرى حرب أكتوبر المجيدة والتي مر عليها خمسون عاماً، وتذكر الجنود المصريين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حريتنا واسترداد أرضنا، بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، الذى عرف بذكائه وإرساله رسائل غير مباشرة للعدو، بقصد استفزازهم والفخر بنجاح المصريين وتحقيقهم للنصر عليهم، وبمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، نستعرض في هذا التقرير، رسائل غير مباشرة وجهها السادات للعدو.
رسائل غير مباشرة أرسلها السادات للعدو
البيجاما الكستور
توجد العديد من الصور التى التقطت لأسرى جيش الاحتلال وهم يشعرون بالذل والانكسار بعد هزيمتهم المنكرة من قبل الجيش المصرى في حرب أكتوبر المجيدة، وكان يرتدى الأسرى بيجاما كستور، ويقال أن سبب ارتداء الأسرى الإسرائيليين للبيجامات الكستور هي إنه قديماً في الريف كان حلاق الصحة يقوم بختان الأطفال الذكور عندما يتموا عامهم السادس، وبعد إنهاء العملية يرتدى الطفل البيجامة الكستور.
ارتداء الأسرى الإسرائيليين بيجاما كستور
السخرية من جولدا
ومن المواقف التي تردد عن السادات إنه عندما وصل إسرائيل وكانت في استقباله جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، وبدأ في مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، وعندما صافح جولدا نظر إليها السادات مبتسماً وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يامسز مائير في مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عني في مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل في إسرائيل، وذلك بقصد السخرية منها.
وردت جولدا وقالت: سأعتبر ذلك مدحاً يا سيادة الرئيس، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين ثم انصرف السادات ليصافح من يليها.
السادات أثناء لقائه بجولدا
كسر غرور قادة إسرائيل
كان خطاب السادات، في الكنيست مليئاً بالإشارات والكلمات المقصود بها إحراج إسرائيل وكسر غرور قادتهم، حيث قال إننى التمس العذر لكل من أذهله القرار، أو تشكك فى سلامة النوايا وراء إعلان القرار فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية، تتحمل العبء الأكبر و المسئولية الأولى فى قضية الحرب و السلام، فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعرض قرارة بالاستعداد إلى الذهاب الى أرض الخصم.
خطاب السادات فى الكنيست
وقال: إلى هؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا هم أول من يجب أن تتوفر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية التي تتناسب مع جلال الموقف، ويجب أن نرتفع جميعاً فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية، فمن المهم ألا ننسى أبداً أن العصمة لله وحده. وإذا قلت إنني أريد أن أجنب كل الشعب العربي ويلات حروب جديدة مفجعة فإنني أعلن أمامكم، وبكل صدق، أنني أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسؤولية لكل إنسان في العالم، وبالتأكيد نحو الشعب الإسرائيلي.
كرافتة السادات
حرص الرئيس الراحل أنور السادات على إنهاء الحرب وتحقيق السلام، بعد نصر أكتوبر وتحرير الأرض من العدو، فحضر التفاوض الذى كان يتم بين الجانب المصري والإسرائيلى بحضور قيادات إسرائيل من رئيسة الوزراء جولدا مائير ورئيس الأركان موشي ديان وحضر إحدى الفاوضات وهى مرتدى كرافتة مطبوع عليها رسمة الصليب المعقوف والتي تشبه شعار الزعيم النازي هتلر، الذى قضى على الآلاف اليهود في معركة هولوكوست والتي تعتبر أسوء حادث مر في تاريخ اليهود ولا يفضلون تذكره، لذلك يعتقد أن الزعيم الراحل بقصد بارتداء الكرافتة إثارة غضبهم.
كرافتة شعار هتلر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة