المتحف المصرى بالتحرير يعد من أكبر المتاحف العالمية لما يحتويه من مقتنيات أثرية تنتمى لمختلف العصور والتى يتجاوز عددها الـ 50 ألف قطعة أثرية، ومن بين القطع المعروضة بالمتحف يد مروحة من مجموعة الحلى للملكة إياح حتب زوجة الملك سقنن رع تاعا الثانى من ملوك الأسرة السابعة عشر.
ويد المروحة التى يتم عرضها أمام الزوار مصنوعة من الخشب المغطى بالذهب وعليها مناظر تعبد للملك كام، ترجع إلى بداية عصر الدولة الحديثة حوالى 1550 ق.م، وكان قد عُثر عليها عالم الآثار مارييت فى مقبرة الملكة "إياح حتب" بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر عام 1859.
يد مروحة للملكة إياح حتب
الملكة إياح حتب هى زوجة الملك سقنن رع تاعا الثانى من ملوك الأسرة السابعة عشر، وقد وجدت بعض النقوش التى توضح أن "إياح حتب" كانت تشارك ولديها كامس وأحمس فى الحكم خلال حرب التحرير للتخلص من الهكسوس.
ولم ينس أحمس دور أمه إياح حتب فى حرب التحرير ضد الهكسوس وانتصاره عليهم وطردهم من الأراضى المصرية مكملًا بذلك دور والده "سقنن رع" وأخيه "كامس" فقام بإهدائها وسام "الذبابة الذهبية" تقديرًا لشجاعتها وصلابتها واعترافًا بدورها الكبير فى هذا النصر، وأن هذا الوسام كان يعد أعلى وأرقى وسام عسكرى فى الدولة حينذاك، حيث كان يمنح لمن قام بأداء دور بطولي في المعارك العسكرية، وبذلك أصبحت إياح حتب أول امرأة تتقلد هذا الوسام إلى جانب إهدائها أيضا المشغولات الذهبية والأساور الفريدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة