المعاناة من نوبة التوتر أو الهلع ليست بالأمر السهل أبدا، فهى تعتبر حالة من القلق الشديد والتوتر غير المبرر والتى قد تستمر لبعض الوقت، فيشعر خلالها الشخص بحالة من القلق قد يكون مصحوب بتعرق أو رعشة فى اليد أو الأطراف بشكل عام، مع فقدان السيطرة على حالة القلق التى قد تصل حد الشعور بإن مشكلة كبيرة قد تحدث.
وأوضح الدكتور عادل سلطان، استشارى الطب النفسى القصر العينى، أن نوبات الهلع أو الخوف أو التوتر التى تصيب شخص ما يمكن أن تستمر لمدة من الوقت خلال اليوم، وتختلف معدلات مهاجمتها للشخص وفقا للحالة وتطوراتها، ولذا فالعرض على الطبيب المختص مبكرا أمر فى غاية الأهمية.
إذا كنت مرافقا لشخص يعانى من هذه الحالة بين الحين والآخر، فعليك فهم أهمية دورك جيدا، فعندما تهاجمه هذه النوبات عليك فى البداية سؤاله بشكل عن أى فعل يمكن أن يهدأه يمكنك القيام به، وأكد له أنك مستعد لفعل كل ما يمكنك كى يكون فى حال أفضل.
وتابع الدكتور عادل، أن الدعم فى هذه اللحظات قد ينهى على النوبة ويسيطر عليها تماما، ووجه له بعض الكلمات الداعمة، التى تؤكد أنك بجانبه ولن تتركه وحده حتى وإن طلب ذلك، وحاول بعدها تشتيت ذهنه بالحديث عن أمر يلفت انتباهه أو موضوع انت تعلم جيدا أنه يثير انتباهه ويرغب فى الحديث عنه.
ويمكنك أيضا أن تساعده على الهدوء، كرر معه تمارين التنفس البسيطة مثل الشهيق والزفير البسيط، ويمكن أن تجعل الأجواء فكاهية وبسيطة.
لا تبالغ فى قلقك عليه، ولا تبالغ فى مساعدته، فقط هئ له أجواء جيدة للاستمتاع، واستمع له عن سبب القلق، اجعله يتحدث عما يدور بذهنه أن اراد، وحاول أن تقتل مخاوفه بشكل منطقى وهادئ، ولا شك أن إقناعه بضرورة زيارة مختص وإمكانية مرافقتك له أمر فى غاية الاهمية، لإن السيطرة على نوبة التوتر والقلق مبكرا وعلاجها يساعد كثيرا فى التخلص منها نهائيا.
عزز من ثقته بنفسه وقوته على التغلب على أى شئ، حتى هذه النوبات، اجعله يتأكد بالمنطق أن قلقه ليس فى محله، وأن المشكلة التى ينتظر وقوعها وبسببها وقع فى هذه الحالة، لم ولن تحدث، وانما هى نابعه من قلقه فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة