تكثف مصر من اتصالاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأسبوع الجارى، وذلك فى إطار التأكيد الدائم للرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة العمل بجد فى إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى، وسط ما يشهده القطاع من حصار كامل وتجويع وتدمير لمنازل ومنشآت طبية.
وأكد أعضاء بالبرلمان أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك فى الوقت الذى أفادت فيه قناة القاهرة الإخبارية بأن قافلة مساعدات تضم 30 شاحنة ستدخل قطاع غزة .
ومن جانبه صرح النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مصر تقود معركة دبلوماسية سوف تضاف لمعاركها الدبلوماسية التى سيتفاخر بها الأجيال القادمة فمنذ بداية الحرب بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، تتسم مصر بصوت العقل والرشادة والتى وضعت المبادئ التى لم يختلف عليها جميع الأطراف وتسعى فيها للانتصار لمصالح أبناء قطاع غزة.
وأوضح لـ"اليوم السابع" أن ذلك ظهر بوضوح عندما تغيرت لغة الغرب من التبنى التام للرواية الإسرائيلية، إلى الدفاع عن حقوق المدنيين دون تميبز وظهر أيضا حينما بدأ العالم يتحدث عن أهمية دخول المساعدات للفلسطينيين وأهمية حل الدولتين، معتبرا أن هذا كله يعد مكاسب تحققها مصر وتعكس قوتها الدبلوماسية وتأثيرها الدولى.
ولفت "القط" إلى أن آخر إنجاز دبلوماسى مصرى هو إرسال فرنسا مستشفى ميدانى لعلاج المصابين، علاوة على إرسال طائرات مساعدات طبية لأهالى غزة ومن هنا يظهر أن المفاوض المصرى يحقق كل يوم تقدم جديد، ويظهر ذلك فى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى فبعد أن كان يطلب دخول المساعدات أصبح يطلب دخولها بما يتناسب مع أكثر من 2 مليون فلسطينى، مشيرا إلى أن ذلك يبرز ما تحمله مصر من التزام إنسانى تجاه أبناء الشعب الشقيق والحرص على تخفيف معاناته فى ظل انتصارها الدائم لقضية العرب الأولى.
وقال النائب معتز محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مصر لم تدخر جهد فى سبيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث خاضت القيادة السياسية المصرية جهوداً دولية ودبلوماسية واسعة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلى لمرور شاحنات الإغاثة، عبر معبر رفح، وتسلميها على هيئة الهلال الأحمر الفلسطينية، مؤكدا أن فى آخر إحصائية تم الإعلان عنها بوسائل الإعلام كشفت أن عدد الشاحنات العابرة إلى غزة منذ مرور أول شاحنة قد تجاوز 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التى تنوعت بين أدوية وطعام ومياه وغيرها لتخفيف الكارثة الإنسانية التى يعيشها الشعب الفلسطينى.
وأوضح وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مطار العريش أصبح بمثابة مركز لاستقبال كافة المساعدات الإنسانية وإرسالها إلى غزة، فقد استقبلت مصر خلال الأيام الماضية الكثير من طائرات الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية والطبية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمثل لدى مصر قضية مصيرية لم تتخلى عنها يوماً ما، عبر كل المحن التاريخية التى مرت بالشعب الفلسطينى جراء الانتهاكات التى تمارسها سلطة الاحتلال فى اختراق واضح لكافة المواثيق والمعاهدات الإنسانية.
ومن جانب آخر، قال النائب جمال فؤاد، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن معبر رفع تحول إلى طريق الإنسانية، بعدما أصبح ملتقى لجميع قوافل الإغاثة التى التقت من أجل دعم أهالى غزة، لافتا أن هناك إحصائيات قد أكدت أن مطار العريش قرابة 55 طائرة نقلت أكثر من 1100 طن من المساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والإنسانية، وذلك منذ فتحه أمام حركة طائرات نقل المساعدات الدولية حتى أمس السبت.
وأشار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن على الرغم من الضغوط التى تمارسها سلطة الاحتلال لإعاقة حركة مرور قوافل الإغاثة، لكن مصر اتخذت موقفاً هامًا فى ضمان تدفق المساعدات، مؤكدا جميعنا رأينا الشباب المصرى يقف أمام معبر رفح ويساعد فى تعبئة الشاحنات بكافة المواد الغذائية، تمهيداً لنقلها إلى غزة.
وأكد أن القيادة السياسية كشفت وبكافة الأدلة كيف إنها أول الداعمين للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، ليست بالتصريحات ولكن بالأفعال والتحركات الحقيقية على كافة الأصعدة.
فيما يؤكد النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تبذل دور كبير جداً فى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، موضحا أن هذا الدور دليل قاطع على دعم مصر للقضية الفلسطينية.
وأضاف مصطفى، خلال تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وإن الدولة المصرية منذ اللحظة الأول وتقوم بكثيف الجهود لضمان صولها.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدورى المصرى حول القضية الفلسطينية لا يقتصر على اداخل المساعدات فقط، فمصر هى الداعم الأول والأكبر للقضية، حيث أن مصر ترفض بأى شكل من الأشكال تصفية القضية الفلسطينية، كما أنها تعمل بجميع الطرق السياسية والدبلوماسية فى جميع المحافل الدولية بدعمها، وتسعى بشتى الطرق للعمل على حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار النائب علاء مصطفى، إلى أن هذا الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، وإنما هو عبر التاريخ، فمصر لم تتوقف لحظة عن دورها المعتاد والتاريخى لدعم الاشقاء فى فلسطين.
بينما قالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية حريصة على استمرار دورها التاريخى والمحورى الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما تبرهن عليه الكثير من دول العالم والمؤسسات الدولية، إذ تحرص على تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن، والدعوة بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف الاقتتال فى غزة وإرساء لغة صوت العقل، فى إطار دعوتها الدائمة للسلام الشامل والعادل بالمنطقة، ومطالباتها بالوقف الفورى لإطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية فى غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق يتناسب مع الحجم الهائل لاحتياجات سكان غزة، لما يقدر من 2.3 مليون فلسطينى.
وأشارت "هلالي"، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بفعاليات ملتقى الصناعات فى نسخته الثانية، لقيت حالة من الارتياح لدى الشارع المصرى فى ظل ما أكدت عليه بأن سياسات مصر لا تحمل خسة ولا تآمر ولا انتهازية وأن مصر بفضل الله وشبابها وشعبها وجيشها ووعيهم قادرة على حماية بلدها تماما، إذ أنها دولة قوية لها سيادة على أراضيها ولها مكانتها التى لابد وأن تحترم من الجميع، وهى قادرة بقوة على حماية حدودها وأمنها القومى الذى يعد خط أحمر لا مجال للمساس به، لاسيما وأن الشعب المصرى عبر فردا فردا عن إرادته فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ورفض مخطط التهجير القسرى لسيناء الذى يمثل ضياع للحلم الفلسطينى وتهديد لاستقرار المنطقة بأكملها.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن معبر رفح المصرى، يمثل نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة بمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة، مشددة أن الدولة بقيادة الرئيس السيسى لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، بينما هناك عراقيل إسرائيلية تُعيق نفاذ المساعدات، مطالبة المجتمع الدولى والأمم المتحدة بالتحرك العاجل من أجل حل تلك الأزمة وضمان تدفق المساعدات إلى مستحقيها، معتبرة أن مصر تنخرط نحو جهودها الإنسانية، انطلاقا من دور مصر التاريخى المحورى الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.
واعتبرت "هلالي"، أن استقبال مطار العريش منذ فتحه أمام حركة طائرات نقل المساعدات الدولية، 55 طائرة نقلت أكثر من 1100 طن من المساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والإنسانية، أكبر دليل على ما تضعه مصر من مسئولية على عاتقها بصفتها الشقيقة الكبرى لمساندة الشعب الفلسطينى فى أزمته بكافة أشكال الدعم، مستنكرة تجدد القصف الإسرائيلى على أنحاء مختلفة بقطاع غزة، وتعرض قطاع غزة إلى قصف برى وبحرى وجوى إسرائيلى أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، الأمر الذى يتعارض مع كافة المواثيق الدولية والأممية التى تنادى باحترام حقوق الإنسان ويعد انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة