الآلاف حول العالم ينتفضون لمساندة غزة رغم حظر التظاهرات.. المنظمات تحذر من انهيار الوضع الإنسانى فى القطاع.. النرويج: إسرائيل تخطت قواعد القانون الإنسانى فى حرب غزة.. وجوتيريش يناضل من أجل الهدنة الإنسانية

الإثنين، 30 أكتوبر 2023 03:15 م
الآلاف حول العالم ينتفضون لمساندة غزة رغم حظر التظاهرات.. المنظمات تحذر من انهيار الوضع الإنسانى فى القطاع.. النرويج: إسرائيل تخطت قواعد القانون الإنسانى فى حرب غزة.. وجوتيريش يناضل من أجل الهدنة الإنسانية مظاهرات تؤيد فلسطين
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 في الوقت الذى تؤيد فيه حكومات بعض الدول الغربية بشكل عام إسرائيل، تصاعد الغضب الشعبى حول العالم ، تزامنًا مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص وهو أكبر عدد من القتلى في غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.
 
وخرج الآلاف في لندن وباريس ونيويورك وبرلين، تأييدًا للفلسطينيين ورفعت شعارات تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وعدم الاكتفاء بهدنة إنسانية.
 
ووفق السلطات البريطانية شارك نحو 100 ألف شخص في "المسيرة من أجل فلسطين"، فيما أعلنت شرطة العاصمة لندن اعتقال متظاهر للاشتباه في اعتدائه على أحد عناصرها، كما أضافت أن رجلا آخر اعتقل أيضا لإدلائه بتصريحات عنصرية وتهديدات بالقتل.
 
أما مظاهرة باريس فشهدت مشاركة الآلاف من الأشخاص، رغم قرار الحظر الأمني، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، والذي أيدته محكمة إدارية السبت مشيرة إلى "التهديد الجسيم المتمثل في الإخلال بالنظام العام"، وسط تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث في قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا.
 
فيما اعتبر رئيس وزراء النرويج يوناس غار أن رد الجيش الإسرائيلي في غزة على الهجوم الذي شنته حركة حماس غير متكافئ، منددًا بوضع إنساني "كارثي".
 
وقال يوناس غار ستور لإذاعة "إن آر كي" العامة: إن القانون الدولي ينص على أن رد الفعل يجب أن يكون متكافئًا، ويجب أخذ المدنيين في الاعتبار، كما أن القانون الإنساني واضح للغاية بشأن هذا الموضوع". وأشار يوناس إلى أن "حوالى نصف آلاف القتلى هم من الأطفال".
 
فيما طالب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز  بضرورة حل الدولتين، من أجل إنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، حتى يتمكنوا من التعايش فى سلام وأمن، ولن يتم حل تلك الأزمة إلا عند حل الدولتين، معرباً عن أسفه لأن الصراع يسبب الكثير من المعاناة والقلق وعدم الاستقرار سواء فى المنطقة أو فى جميع أنحاء العالم.
 
 وكانت الحكومة الإسبانية قررت زيادة المساعدات التى تمنحها للفلسطينيين بنحو 100 مليون يورو أخرى، حيث منحت الدولة الأوروبية 900 مليون يورو خلال العقود الثلاثة الماضية من خلال برامج التعاون المختلفة.
 
 واتهمت وزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، الولايات المتحدة بـ"التواطؤ" مع "جرائم الحرب" التى ترتكبها إسرائيل فى غزة، وذلك عقب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولى يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع لتقديم مساعدات منقذة للحياة لملايين الأشخاص فى المناطق المتضررة من القتال بقطاع غزة، حسبما قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.
 
 وفى فرنسا، وعلى الرغم من الموقف المتشدد للحكومة الفرنسية ضد المقاومة الفلسطينية وتضييق الحكومة على أى تظاهرات داعمة لفلسطين وإعلانها دون مواربه على دعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، إلا أن أحزاب هامة خرجت لتخالف الحكومة فى مقدمتها حزب فرنسا الأبية.
  
 ووسط تفاقم المعاناة الإنسانية لسكان غزة إثر القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، يجتمع مجلس الأمن اليوم الإثنين، لبحث الأزمة بين إسرائيل وغزة، بينما جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تحذيراته من كارثة إنسانية تتكشف أمام أعيننا، بعد تحذيراته السابقة حول خشيته من وابل غير مسبوق من المآسي  في قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2,4 مليون نسمة وتسيطر عليه "حماس".
 
ومن ناحية أخرى شددت المنظمات الإنسانية، تحذيراتها حول انهيار الوضع الإنساني في غزة، وخروج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في عدد من الدول الأوروبية،  بينما يجدد الجيش الإسرائيلي دعوته للتوجه جنوباً.
 
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الآلاف من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع المساعدات التابعة لها واستولوا على الطحين (الدقيق) و"مواد البقاء الأساسية".
 
وأضافت الوكالة التابعة الأممية في بيان "هذه علامة مقلقة على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد على غزة".
 
ومنذ 21  أكتوبر، دخلت 84 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من مصر إلى غزة، حسب الأمم المتحدة، في حين أن هناك حاجة إلى مئة شاحنة على الأقل يوميا، وفق المنظمة الأممية.
 
وفى وقت سابق أعلنت معظم مستشفيات غزة أنها لم تعد قادرة على معالجة المرضى سواء من جراء تعرضها للقصف أو بسبب نقص الوقود والمعدات الطبية، وقد توقف عمليا 12 مستشفى من أصل 35 عن العمل.
 
 فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه تلقى تحذيرات من السلطات الإسرائيلية لإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور،  وأضاف في بيان على فيسبوك "منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت  إلى تدمير المباني المحيطة به في محيط 50 مترا".
 
 وفى الوقت الذى قال فيه جيش الاحتلال عبر منصة إكس (تويتر سابقا) : إنه يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتا إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أمانا حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء، و ستتوسع الجهود الإنسانية  بقيادة مصر والولايات المتحدة".
 
لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يوجد مكان آمن، حيث دمرت القنابل أيضا المنازل في جنوب القطاع المكتظ بالسكان، وقد عاد آلاف منهم باتجاه الشمال لعدم توافر مساكن ومساعدات في الجنوب على ما أفادت الأمم المتحدة.
 
ويأتي ذلك، في وقت أقرّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة في نيويورك قراراً غير ملزم يطالب بـ "هدنة إنسانية فورية". وهو الأمر الذى رحبت به الفصائل الفلسطينية، بينما رفضته إسرائيل.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة