تلعب أغلب وسائل الإعلام الغربية دورا مريبا في نقل الأحداث في قطاع غزة ، وبالأخص تغطية مسألة إعادة تشغيل معبر رفح البرى بعدما توقف جراء القصف الإسرائيلي على غزة، وقصف الجانب الفلسطيني من المعبر 5 مرات منذ بدء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفى الوقت الذى كنا نظن أن هناك حيادا إعلاميا ووضوحا في كشف الحقائق، باتت وسائل الإعلام العالمية على رأسهاCNN في عمل تغطية غريبة ومريبة وغير حقيقية بالمرة، سواء للأحداث داخل غزة، أو لمسألة تشغيل معبر رفح البرى، حيث حملت تلك القنوات مصر المسؤلية وكأنها لا تسمع لا ترى وأيضا لا تتكلم.
فمعبر رفح قبل العدوان كان مفتوحا وقبل العدوان بيوم واحد تم ادخال كميات من المستلزمات الطبية الاعتيادية للقطاع، وكانت عملية العبور بين الجانبين تسير على ما يرام، وحتى مع بداية القصف ظلت مصر على عهدها، واستمرت في فتح المعبر من جانبها مع وضع بعض الحواجز لتأمينه تحسيا لأي ظروف طارئة في غزة .
بالعكس من تلك الحقائق ركزت وسائل الإعلام على أن مصر هى السبب وراء عدم فتح المعبر، وهى السبب في حصار القطاع رغم أن العالم كله يرى أن مصر بالفعل تفتح المعبر وأن إسرائيل هي المعوق الأساسي لفتح المعبر بالرغم من الضغوط الدولية والإقليمية عليها.
بنفسه رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أن المعبر مفتوح من الجانب المصرى وناشد إسرائيل أن تفتحه من جانب غزة خلال مؤتمره الصحفى أمام المعبر.
بنفسه أيضا تيقن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إسرائيل السبب وراء إغلاق المعبر وناشدها بفتحه وتوقع أن يتم ذلك في غضون ما بين 24 إلى 48 ساعة.
ألم ير العالم اعتصام نحو 5 آلاف ناشط على الجانب المصرى من المعبر ونحو 160 شاحنة تقل ما لا يقل عن 3 آلاف طن من مواد الإغاثة تقف أمام المعبر؟.
ألم ير العالم قيام المعدات المصرية بتمهيد طرق المعبر لإعادة تشغيله؟.
إنني أدعو وسائل الإعلام العالمية أن تنقل الحقيقة فقط والحقيقة مجردة ولا تبخس دور مصر الداعم للأشقاء فى فلسطين ليس الآن ولكن منذ النكبة.
وفى اعتقادى أن القمة الدولية التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بحضور زعماء كبار، ستكون نقطة انطلاق فعلية نحو فتح المعبر بصورة مستدامة لإدخال المساعدات إلى المنكوبين في غزة، جراء جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة