أعلن الائتلاف الحاكم بـ الكونغو الديمقراطية رسميا، ترشيح الرئيس فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.
وشهدت الولاية الأولى لتشيسيكيدي قائمة طويلة من الأزمات الأمنية والاقتصادية، ففي سنوات حكمه الأولى تفشى فيروس إيبولا في البلد الذي يعد أكبر مورد للكوبالت وثالث منتج للنحاس في العالم.
وفاز تشيسيكيدي بفترة ولاية أولى في انتخابات 2018، وسط تنازع بشأن النتيجة، وإلى جانب الأزمات الصحية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد شهدت البلاد أيضا انعداماً للأمن لا سيما في الشرق، إذ استولت حركة إم.23 المتمردة على مساحات كبيرة من الأراضي، مما أدى إلى انهيار العلاقات مع رواندا المجاورة.
وجرى ترشيح تشيسيكيدي بالإجماع ، لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها 20 ديسمبر المقبل، خلال المؤتمر العام للائتلاف الحاكم الذي يضم شخصيات ذات ثقل سياسي مثل وزير الدفاع جان بيير بيمبا ووزير الاقتصاد فيتال كامهيري.
وقال أندريه إمباتا، المتحدث باسم حزب تشيسيكيدي، وسط هتافات حشد تجمع في سرادق بقصر الشعب في كينشاسا "اختير فيليكس تشيسيكيدي مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية نيابة عن الاتحاد المقدس (الائتلاف الحاكم) للأمة".
وتعهد تشيسيكيدي، نجل إتيان تشيسيكيدي زعيم المعارضة المحبوب لفترة طويلة في الكونغو، بالقضاء على الفساد والاستبداد ورفض اتهامات جماعات حقوقية ومنتقدين بأنه لم يلتزم بوعوده.
وأكد أحد منافسيه الرئيسيين الزعيم المعارض مارتن فايولو، الذي خسر أمام تشيسيكيدي في 2018، أنه سيرشح نفسه في الانتخابات بعد تهديد في وقت سابق بأنه سيقاطعها احتجاجا على تزوير مزعوم يرتبط بتسجيل الناخبين.
ويتعين على المرشح فى الكونغو لخوض الانتخابات الرئاسية تلبية عدة شروط منها: إيداع مبلغ نقدي بقيمة 160 مليون فرنك أفريقي (حوالي 64 ألف دولار أمريكي) وأن يكون مواطنا كونغوليا وألا يقل عمر المرشح عن 30 عاما وأن يكون حاصلا على مؤهل عال أو لديه خبرة لا تقل عن خمس سنوات في المجال السياسي أو الإداري أو الاجتماعي والاقتصادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة