نشرت قناة الوثائقية الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى حرب الاستنزاف، والذى يحكى تاريخ الفترة ما بين هزيمة 1967 ونصر أكتوبر 1973.
ويقول الفيلم إن مصر طوت صفحة الهزيمة واتجهت إلى إعادة بناء جيشها وفوق الخرائط رسمت خطط الثأر واستعادة الأرض بدا ان رأس العش لم تكن مصادفة وتدمير إيلات لم يكن استثناء، وإن النيران على الجبهة قد تشتعل ليلا نهارا وكان مسرح العمليات مشتعلا، وشعر العدو أن كل دقيقة على أرضنا سيدفع ثمنها ولم يكن لدى العدو إمكانية العيش مع حرب استنزافية طويلة .
وتابع الفيلم: ووسط مشاورات عديدة شهدتها أروقة مجلس الأمن صدرت وبإجماع الأراء قرار 242 والذى كان يعتمد في الأساس الانسحاب من الراضى التي احتلتها إسرائيل والجانب المصرى فسره بالانسحاب من الراضى التي احتلتها في 67 وإسرائيل فهمت أنه انسحاب من بعض الأراضى.
وأكمل الفيلم: ورفضت سوريا ومنظمة التحرير على القرار 242 ولكن مصر وافقت عليه لتبدأ عملية بناء لقواتها المسلحة وايقنت أن المعركة لم تنته بعد وأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة وان النصر لن يتحقق إلا بالاستنزاف، وتم تغيير القيادة العسكرية وقبول استقالة الصف الأول من القوات المسلحة بالكامل كما اقال عبد الناصر مجموعة من اللواءات.
واستطرد: إعادة بناء الجيش بدأت باختيار فوزى وعبد المنعم رياض وتم تجنيد المؤهلات المتوسطة والعليا وحملة الماجستير والدكتوراة واختلف الجندى المصرى واصبح الاهتمام أكبر ومع التغييرات في صفوف الجيش انتقلت المعركة إلى مربع جديد وفى الثامن من سبتمبر 1968 أصبحت المدفعية المصرية مؤهلة لشن أكبر قصف نيرانى بطول الجبهة وعلى عمق 10 كيلو مترات في توقيت واحد ولمدة 3 ساعات متواصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة