في حلقة من ضمن حلقات السجل الإجرامى التى ارتكبتها إسرائيل ضد الإنسانية، قام الكيان الصهيوني خلال العدوان على غزة بارتكاب مجزرة جديدة بعدما قصف مستشفى المعمداني وخلفت أكثر من ألف شهيد من المدنيين النازحين الذين اتخذوا من المشفى الذى تديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بالقدس ملجأ بعد تعرض ديارهم للدمار جراء اعتداءات الدولة العبرية، وهو الحدث الذى يعيد أمام أعيينا مشاهد مجزرة بحر البقر، وهى المجزرة التى أودت بحياة 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين من الأبرياء، وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
شنت طائرات القوات الجوية الإسرائيلية فى الثامن من أبريل عام 1970 م، هجوما وحشيا تجاه منطقة الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر، مما أدى إلى تدمير المدرسة واستشهاد وإصابة العديد من الأطفال، فى واحدة من أقذر المذابح التى ارتكبتها إسرائيل عبر تاريخها.
فى ذلك اليوم قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار.
وأسفرت الهجمات عن استشهاد 19 طفلا وطفلة وقتها بالإضافة إلى 11 من المدنيين وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب ومدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة، وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلًا عن بقايا لأجزاء من القنابل، التى قصفت المدرسة، والتى تم وضعها جميعًا فى متحف، يحمل اسم المدرسة.
وخلدت مذبحة بحر البقر الكثير من أسماء الأطفال الشهداء فى تاريخ مصر، ومن هؤلاء التلاميذ الشهداء "حسن محمد السيد الشرقاوى"، و"محسن سالم عبد الجليل محمد"، و"بركات سلامة حماد"، و"إيمان الشبراوى طاهر" و"فاروق إبراهيم الدسوقى هلال"، و" محمود محمد عطية عبدالله"، و"جبر عبدالمجيد فايد نايل"، و" عوض محمد متولى الجوهري"، و" محمد احمد محرم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة