يُنظر إلى العمل الفنى المنجز من قبل الفنان الفرنسى مارسيل دوشامب بعنوان النافورة أو المبولة على أنه ذروة الفن في القرن العشرين لكن هناك أدلة جديدة تلقي بظلال من الشك على الفنان الحقيقى فلأكثر من قرن من الزمان، احتفى عالم الفن بمبولة مارسيل دوشامب حيث يعتبر عمله ذروة فن القرن العشرين، مع نسخة طبق الأصل معروضة في متحف تيت مودرن، لندن.
بالنسبة للبعض، يعتبر دوشامب أبو النظرية المفاهيمية، أو ما يسمى بفن الأفكار، وبالنسبة للآخرين، فهو دجال مسؤول عن زوال الفن التقليدي.
الآن يتحدى اثنان من كبار مؤرخي الفن "حجر الأساس الكامل للفن المفاهيمي" بعد اكتشاف ما يقولون إنه دليل على أن هذا العمل الفنى قد نُسب خطأً إلى الفنان الفرنسي المولد.
تؤكد الأبحاث التي أجراها جلين طومسون، المحاضر السابق في تاريخ الفن بجامعة ليدز، أن النافورة "المبولة" لا يمكن أن تكون فكرة دوشامب، وأنه بدلاً من ذلك سرقها من الفنانة الألمانية، إلسا فون فريتاج لورينجهوفن.
يؤكد طومسون أن دوشامب لم يكن بإمكانه شراء مبولته من متجر سباكة في نيويورك كما ادعى لأنها كانت نموذجًا فريدًا من فيلادلفيا، إنها مدينة لم يزرها دوشامب قط، ولكن كان مقر فون فريتاغ-لورينجهوفن في ذلك الوقت، هربًا من اتهامات بالسرقة من المتاجر في نيويورك.
تتحدى الأدلة ادعاء دوشامب عام 1966 بأنه حصل على المبولة من شركة J L Mott Iron Works في مانهاتن في شرح توقيعه المفترض حيث قال ذات مرة: "يأتي اسم Mutt من Mott Works، وهو اسم شركة كبيرة لتصنيع المعدات الصحية".
وسيقوم جوليان سبالدينج، المدير السابق للمعارض في شيفيلد ومانشستر وجلاسكو، وفقا للجادريان البريطانية بإدراج البحث في كتابه القادم، Art Expose، الذي ستنشره دار Pallas Athene Books في نوفمبر، وقد قال: "هذا الدليل يدحض تمامًا إنجاز دوشامب للمبولة، هذا يعني أن حجر الأساس للفن المفاهيمي بأكمله ينهار. العمل الفني ليس عملاً فنيًا لمجرد أن شخصًا ما يقول ذلك.
وأضاف:"هذا يغير تاريخ الفن، وله آثار هائلة على سوق الفن المعاصر، والملايين التي تم استثمارها فيه."
ويتضمن سجل سبالدينج إنشاء متاحف حائزة على جوائز، ومن بينها معرض جلاسجو للفن الحديث وفي كتابه عام 2003 كسوف الفن، انتقد مبولة دوشامب لقولها بفعالية إن أي شيء يمكن أن يكون عملاً فنياً إذا قال الفنان ذلك.
عمل مارسيل دوشامب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة