تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قالت منى عوكل مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي طالب بإخلاء المستشفى الكويتي وسط رفح، مشيرةً إلى أن القصف لم يتوقف عمليا منذ اليوم الأول لهذه الحرب حتى اللحظة، والوضع يزداد خطورة.
وأضافت "عوكل"، في رسالة على الهواء مع الإعلامية رغدة منير عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "منذ ساعات الفجر الأولى وحتى اللحظة هناك تكثيف في عدد القذائف التي أطلقت على قطاع غزة بأكمله، ويتم تركيز العمليات في المناطق الشمالية والشرقية".
وتابعت: "جباليا كانت معرضة للقصف الشديد خلال هذه الليلة، واللافت خلال الـ24 ساعة الأخيرة كان استهداف المستشفيات مباشرة في قطاع غزة وتحذير أغلبها بضرورة الإخلاء، وآخر هذه التحذيرات وصلت إلى المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم أنها من المفترض أنها منطقة مؤمنة وفقا للخريطة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت: "جميع من في الشمال ووسط غزة اتجهوا إلى خان يونس ورفح، وبالتالي، نحن نتحدث عن كثافة سكانية عالية جدا، ورغم ذلك تم تهديد المستشفى الكويتي وتوجيه تعليمات لإدارته بضرورة إخلائه في أسرع وقت ممكن، وإدارة المستشفى رفضت إخلاء المستشفى بشكل كامل".
وقال الدكتور أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح، إنّ بلاده تتعرض لحرب مجنونة يشنها العدو الإسرائيلي، مواصلا: "نتعرض للحرب إبادة جماعية وجريمة حرب تُرتكب بحق شعبنا، ونتقدم الآن إلى أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الحبيب الشقيق في مصر بالتحية ونناشدهم أن يكونوا معنا في هذه المحنة".
وأضاف الصوفي، عبر مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية بسنت أكرم: "نناشد الحكومة المصرية أن تفتح معبر رفح لتقديم المساعدات لإنقاذ شعبنا من هذه الحرب، وحتى هذه اللحظة لا توجد كهرباء ولا مياه وهناك تهديد وقتل للأبرياء".
وتابع: "أوشكت جميع الخدمات عن التوقف، وبخاصة المستشفيات، ونحن في خضم جريمة حرب وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وأعداد النازحين في مدينة رفح شارفت على الـ100 ألف وهذا العدد الهائل من السكان لن نجد لهم غذاءً أو ماءً في هذه المنطقة مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة في القرن الحادي والعشرين".
وقال الدكتور هيثم أبو سعيد رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، إن على جميع الأطراف الفاعلة الآن بذل الجهد لتنفيذ مطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بالوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لا بد على الأقل التوصل لهدنة إنسانية ولو كانت مؤقتة تسمح بدخول المساعدات إلى المناطق التي تشهد الاشتباكات.
وأضاف أن مجلس حقوق الإنسان له آلية في التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، أول خطوة أن تتقدم دولة عضو بشكوى للمجلس، عبر اجتماع طارئ، ولا توجد حتى الآن أي دولة في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سواء من حلفاء الفلسطينيين أو غيرهم.
وأكد أن المطلوب الآن أن تتقدم دولة عضو بطلب عقد اجتماع طارئ وبحث البنود الملحة مثل إدخال المساعدات أو الانتهاكات ضد المدنيين.
وقال حسن مهنا المتحدث باسم بلدية غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أدخل المدينة في كارثة صحية وبيئية وشلل في الخدمات الإنسانية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوضاع في غزة تدهورت بفعل قطع إمدادات الكهرباء والمياه بجميع أنحاء المدينة، وتعطلت المستشفيات وانهارت المنظومة الصحية بالكامل في ظل ارتكاب الاحتلال جرائم بشعة بحق الفلسطينيين.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المواطنين النازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، مفيدًا بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ويغلق جميع المعابر لمنع إدخال المساعدات، وقطاع غزة بات خاليًا من أي بقعة آمنة، والاحتلال الإسرائيلي يستهدف أكبر عدد من المدنيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة