استخدم جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية حق النقض ضد التشريع الذى كان من شأنه أن يسمح للعمال بجمع إعانات البطالة أثناء قيامهم بإضراب، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه أحبط قادة العمال الذين كانوا يأملون الاستفادة من موجة من الإضرابات خلال صيف العمال الساخن هذا العام.
وتشير الصحيفة، إلى أن النقابات العمالية تمتلك نفوذا فى كاليفورنيا أكثر من ولايات أخرى، مع شعبية كبيرة للديمقراطيين بين الناخبين وهناك قائمة كبيرة من أصحاب المناصب الليبراليين الذين يعتمدون على دعم النقابات. لكن كاليفورنيا، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة فيها، تعتبر مكانا يعد فيه الإضراب فيه عن العمل بدون دخل أمر مكلف.
وعادة ما يقدر أصحاب العمل أن الإضرابات لن تستمر طويلا، ويعرفون أن الدخل المفقود نتيجو الإضراب سيجبر العمال على العودة إلى طاولة التفاوض.
وأعرب كتاب السيناريو فى هوليود مرارا عن قلقهم من هذا الأمر فى إضرابهم الأخير الذى استمر خمس أشهر قبل التوصل إلى اتفاق عقود مؤقت.
وكان مشروع القانون المدعوم من اتحاد العمال فى كاليفورنيا ومجموعة متنوعة من النقابات، قد واجه معارضة من قبل غرفة التجارة بالولاية والعديد من جمعيات الأعمال المختلفة. وكان هذا القانون سيمنح العمال نفوذا أجبر فى مفاوضات العقود، بجعل الإضراب أقل تكلفة.
وتوضح الصحيفة أن تمويل إعانات البطالة فى كاليفورنيا من خلال ضريبة الرواتب المفروضة على الشركات، لكن الضريبة منخفضة للغاية وتولد إيرادات قليلة للغاية حتى أن الولاية اضطرت إلى اقتراض 20 مليون دولار من الحكومة الفيدرالية لتقديم الإعانات أثناء الوباء.
وفى رسالته لرفض القانون، قال نيوسوم إن فوائد بقيمة 302 مليون دولار مستحقة على القرض الفيدرالى فى سبتمبر وحده. وأضاف أن الآن ليس الوقت المناسب لزيادة التكاليف أو تحمل هذه الديون الضخمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة