قال بسام بربندي، الدبلوماسي السابق، إن الديمقراطية الأمريكية تعتبر الكونجرس «الكابيتول» هوية شخصية للأمريكيين، حيث يحترمونه ويقدرونه ويعتبرونه جزءًا من النسيج الاجتماعي.
وأضاف «بربندي»، خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية» أن اقتحام الكونجرس أحدث صدمة داخل المجتمع الأمريكي، إذ يمثل هذا المبنى رمزية أمريكية رأوها تتهددم أمام أعينهم.
وتابع الدبلوماسي السابق، أن ما حدث أزمة قومية تم وسيتم تحزيبها، مشيرًا إلى أن أمريكا في كارثة حقيقية، فكيف للدولة التي تنادي أنها راعية للديمقراطية وتدافع عن حقوق الإنسان فجأة تجد هذا المنبر يصطدم بمجموعة من الأشخاص يقولون لا يوجد ديمقراطية في الولايات المتحدة، وأن هذه الانتخابات مزورة ولا يوجد عملية منطقية، فضلًا عن أن هناك حزب يستولي على السلطة، وأن هذه بمثابة صدمة داخلية حقيقية.
وقبل عامين في مثل هذا اليوم، وقع حادث اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، بعد أن ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطابًا رفض فيه الاعتراف بفوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وعليه اقتحم المئات من أنصار الرئيس الجمهوري المبنى وسط أعمال عنف.
كانت لجنة تحقيقات اقتحام الكونجرس المعنية بالتحقيق فى أحداث العنف التى وقعت يوم 6 يناير 2021 فى مبنى الكابيتول هيل، أوصت بأن ينظر الكونجرس فى منع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب من تولى منصب عام مرة أخرى، نتيجة لدوره فى التحريض على التمرد فى ذلك اليوم.
وبحسب نيويورك تايمز، أصدرت اللجنة تقريرها النهائى المكون من 800 صفحة فى وقت متأخر من يوم الخميس، إلى جانب قائمة من 11 توصية، لمنع وقوع حدث مثل الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي مرة أخرى.
ومن بين المقترحات، إصلاح قانون العد الانتخابي لتوضيح أن نائب الرئيس لا يملك سلطة رفض القوائم الانتخابية المقدمة من الولايات.
التوسع الشامل في رقابة وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية على الجماعات المتطرفة ، بما في ذلك القوميون البيض والجماعات العنيفة المناهضة للحكومة؛ وتخصيص الكونجرس لفرز الأصوات الانتخابية كل أربع سنوات باعتباره "حدثًا للأمن القومي الخاص" ، مثل الافتتاحيات وخطابات حالة الاتحاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة