أصدت دار الفاروق للاستثمارات الثقافية حديثا رواية ميتافيرس للكاتب الصحفي السيد شحتة للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ54، المقرر انعقادها خلال الفترة من 24 يناير الحالى وحتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
تدور الرواية في أجواء حافلة بالتشويق والإثارة والغموض حول حول حيرة الإنسان بين الحياة في الواقع والعالم الافتراضي ،وترصد في قالب سردي الصراعات التي يعاني منها بعض الأشخاص عبر الغوص في ذواتهم حيث نكتشف أن كلا منهم يعاني حالة من الشتات النفسي والتمزق الداخلي بسبب عالم أفتراضي يختار فيه الأشياء على مقاسه الخاص ، وواقع مفروض عليه في الكثير من الأحيان.
تطرح الرواية سؤالا رئيسيا يتردد صداه دوما بين صفحاتها ، نقمة أنت أم نعمة يا ميتافيرس ؟ وهل تكون سببا جديداً في إسعادنا أم مجرد أداة لتحويل حياتنا إلى جحيم ؟
وعلى الغلاف الخلفي للرواية نقرأ" في تلك اللحظة سولت له نفسه أن يفعل شيئا آخر تماما، جالس واضعا ساقا فوق الأخرى وبدأ فى إشباع فضوله بتتبع تحركات غادة على ميتافيرس، إنها تضحك بملء فمهما وهى تتقدم بخطى ثابتة نحو خشبة مسرح ،صرخ بأعلى صوته" اللعنة .. عودى أيتها الحمقاء قبل أن يجردوكى من ملابسك بعد أن تلعب الخمر برؤسهم كما حاولوا أن يفعلوا معى من قبل".
وعن الرواية يقول الكاتب الصحفى السيد شحتة "إنها أول محاولة روائية للاشتباك مع ميتافيرس ورصد التأثيرات الهائلة التي سوف يحدثها على المدى الطويل من خلال الغوص في حياة أبطال الرواية ليرى كلا منا وهو يقرأ صورة مصغرة ماثلة أمام عينيه للحالة التي سوف يصل إليها عندما يغرق بالكلية في ميتافيرس الذي يتسلل إليه بكل تفاصيل حياته".
ويضيف " هل سيقربنا ميتافيرس كأزواج وزوجات وأهل وأصدقاء من بعضنا البعض أما يشيد جدارا جديدا من العزلة كما فعلت مواقع التواصل الاجتماعي ؟ هل يجعل العالم أكثر أمانا أم يكون سببا فى ظهور أنماط جديدة من الجرائم ؟ هذه بعضا من التساؤلات الحائرة التي يحاول أبطال العمل البحث عن إجابات لها ".
ويستكمل حديثه قائلا:" لم تعد الحارة والزقاق هما مسرح الأحداث في حياتنا المعاصرة كما كان الأمر منذ عدة سنوات حيث بات لكل واحد منا عالمه الخاص الذي يتلاقى ويتفاعل فيه مع الآخرين ويعيش الحياة بكل تفاصيلها عبر حسابه على السوشيال ميديا ومن هذه الزاوية يمكن أن نتلمس أهمية ميتافيرس كعمل روائي يمتزج فيه الواقع بالخيال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة