تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب الفرنسى الشهير ألبير كامو أحد الفائزين بجائزة نوبل فى الأدب وصاحب الروايتين المعروفتين الغريب والطاعون.
تقوم أفكار ألبير كامو الذى رحل عن دنيانا فى 4 يناير 1960 إثر حادث سيارة عن عمر يناهز 46 عاما على كتابين الأول أسطورة سيزيف الذى صدر عام 1942 والثاني المتمرد الصادر عام 1952 وكما هو واضح من عنواني الكتابين فهناك فكرتين أساسيتين لدى ألأبير كامو وهما العبثية والتمرد.
ويتخذ كامو من أسطورة سيزيف رمزاً لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قدّر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح، فيضطر إلى إصعادها من جديد، وهكذا للأبد.
وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقُدّرت عليه الحياة بلا طائل، فيلجأ إلى الفرار إما إلى موقف شوبنهاور: فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أو بالإنتحار، وإما إلى موقف الآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة، وهذا هو الإنتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه، وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم، فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين.
ومن أبرز أقواله "لا أبغض العالم الذي أعيش فيه ولكن أشعر بأنني متضامن مع الذين يتعذبون فيه... إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكننى أحاول أن أدافع عن بعض القيم، التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام".
من أبرز أعماله روايات الغريب، الطاعون، السقطة، المقصلة، الإنسان المتمرد، الموت السعيد، المنفى والملكوت، الرجل السعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة