قال الدكتور خطري عرابي، أستاذ الأدب العربي، إن الأمثال الشعبية هي خبرة الشعوب، وهي تجارب إنسانية على اتساعها، تكثف الموقف والتجربة، ثم تطلق عبارة معينة، وتلك العبارة هي التي تخلد وتطلق في مواقف مشابهة للمواقف الذي صيغت فيه تلك الجملة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية شافكي المنيري ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "المثل الشعبي عبارة موجزة بليغة، تطلق في نهاية موقف، وهذه العبارة الصغيرة، هي التي تعبر عن هذا الموقف برمته، وتضرب مرات عديدة في مواقف مشابهة".
وتابع: "في الوقت الحالي ونظرا للسوشيال ميديا والتحضر الموجود، نأخذ الأمثال القديمة، لأن التجارب الإنسانية التي مرت عبر العصور، لم تترك موقفا إلا وعبرت عنه، وهناك أمثال شعبية مصرية قديمة، وأنا في رأيي أرى أنها ليست أمثالا، وإنما هي أقوال مأثورة مرتبة بالنظام الزراعي عند القدماء المصريين، عندما وضع المصريون التقويم، توارث المصريون هذه الشهور، وهي مرتبطة بالآلهة المصرية أو الأعياد المصرية القديمة".
وقال: "الأمثال الشعبية نسميها المعارف الشعبية، وهي بالفعل معارف شعبية لأنها مرتبطة بالنظام الزراعي، وتبدأ هي الشهور بشهر (توت) فنقول (توت أروي الأرض ولا تفوت) ومنذ أيام الفيضان ويطلق هذا المثل، وكلها أقوال مأثورة، حتى أننا نقول حتى الآن (أمشير أبو الزعابيب)"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة