يعد مهرجان فريز في سيول أحد أكبر اجتماعات الفن المعاصر في العالم، حيث يستضيف أكثر من 180 معرضًا دوليًا ومئات الفنانين المعاصرين كل عام لمدة خمسة أيام، وقد عرض فريز سيول مخطوطتين نادرًا ما تُشاهَد من العصور الوسطى، وهما من ممتلكات "المخطوطات المضيئة"، وهو معرض شهير متخصص في المخطوطات والمنمنمات من عصر النهضة والعصور الوسطى.
أول مخطوطة يتم عرضها وفقا لموقع مهرجان فريز هي النسخة المصورة الوحيدة من كتاب "بيليفورتس" الشهير في مجموعة خاصة، وهو من أهم المخطوطات في العصور الوسطى المحفوظة ان لحرب، فهي تعرض 125 صورة مائية كاملة الصفحة لأسلحة نادرة وغير عادية، بما في ذلك قنابل يدوية من العصور الوسطى.
المخطوطة الثانية هي المجلد الثاني للنسخة المضيئة الوحيدة المعروفة لترجمة فرنسية شهيرة لأساطير إيسوب، تم تزيين المخطوطة بزخارف غنية بـ 66 منمنمة، وقد رسمها فنانون مشهورون حوالي عام 1500.
لكن لماذا صدرت هذه المخطوطات مضيئة؟ كان الناسخون الأوائل يتركون فراغات في هوامش مخطوطات العصور الوسطى لمزيد من التعليقات والتعليقات التوضيحية التي يمكن أن تكون مرتبطة بالنص نفسه، أو بالترجمة، أو لتضمين بعض الإشارات للقراء، وكانت هذه التعليقات مصحوبة برسوم توضيحية مصغرة وحروف استهلالية مضيئة تنقل بعض الرسائل الرمزية المهمة التي لا يمكن نقلها بسهولة كتابةً.
توصف هذه الكتب الفخمة في كثير من الأحيان بأنها "مضيئة" لسبب مباشر نوعًا ما: فهي حرفياً "مضاءة" إما بأوراق ذهبية أو فضية، أو مع سطوع الألوان المطبقة على الزخارف الزخرفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة