التقطت مركبة الهبوط انسايت InSight التابعة لناسا أصوات المريخ، واكتشفت اهتزازات أربعة صخور فضائية أثناء ارتطامها بالمريخ على مدار العامين الماضيين، وهذه ليست فقط التأثيرات الأولى التي تم اكتشافها بواسطة مقياس الزلازل الخاص بالمركبة الفضائية منذ هبوط إنسايت على الكوكب الأحمر في عام 2018، بل إنها تمثل أيضًا المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف موجات زلزالية وصوتية ناتجة عن اصطدام على سطح المريخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية تسجيلًا لإحدى اصطدامات نيزك المريخ، مع رنين صوت مميز ثلاث مرات عند دخول الصخور الفضائية إلى الغلاف الجوي، وتنفجر إلى قطع وتصطدم بالسطح.
تراوحت التأثيرات من 53 إلى 180 ميلاً (85 إلى 290 كيلومترًا) بعيدًا عن موقع المسبار الثابت في منطقة من المريخ تسمى Elysium Planitia، وهو سهل أملس يقع شمال خط استواء الكوكب.
ودخلت الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في 5 سبتمبر 2021 وانفجرت إلى ما لا يقل عن ثلاث شظايا خلفت كل منها حفرة خلفها، ثم حلقت مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة لناسا فوق موقع الاصطدام المقدر لتأكيد الموقع.
استخدمت كاميرا السياق بالأبيض والأسود للكشف عن ثلاث نقاط مظلمة على السطح، وبعد تحديد موقع هذه البقع، استخدم فريق المركبة المدارية كاميرا التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة، أو HiRISE، للحصول على صورة مقربة ملونة للحفر.
وقالت إنجريد دوبار من جامعة براون، وهي باحثة مشاركة لورقة بحثية جديدة حول الاكتشاف ومتخصصة في تأثيرات المريخ: "بعد ثلاث سنوات من انتظار InSight لاكتشاف الاصطدام، بدت تلك الحفر جميلة".
كما أنه بعد التمشيط من خلال البيانات السابقة، أكد العلماء حدوث ثلاثة تأثيرات أخرى في 27 مايو 2020 و 18 فبراير 2021 و 31 أغسطس 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة