تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، عددا من القضايا والتقارير، فى مقدمتها المواجهة المبكرة بين بايدن وترامب قبل عامين من سباق 2024، وجونسون يقوم بمحاولة أخيرة لتبرئة اسمه من فضيحة حفلات داوننج ستريت
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: بايدن فى مواجهة مبكرة مع ترامب قبل عامين من سباق 2024
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يبدو فى مواجهة مبكرة مع سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل عامين من انتخابات الرئاسة القادمة فى 2024.
وذكرت الصحيفة أن بايدن تصور أنه فى هذه المرحلة من رئاسته سيكون سابقه ترامب قد تلاشى من المشهد تدريجيا، وستعود أمريكا إلى قدر من الحياة الطبيعية. لكن كما قال فى خطابه أمس الخميس، إن الكثير مما يحدث فى البلاد اليوم ليس طبيعيا.
ولذلك، فإن بايدن الذى أعلن عندما تولى منصبه أن الديمقراطية قد انتصرت، قال فى خطابه الحدث إن الديمقراطية ظلت تحت الهجوم بعد 19 شهرا، فلا يزال ترامب والجمهوريين من أصحاب فكرة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" يمثلون خطرا واضحا وقائما على أمريكا.
وتقول الصحيفة إن الأمر بدا وكأنه إعادة للحملة الانتخابية لعام 2020، بقدر ما، وإن كان تغييرا فى المواقع قد حدث بين شاغل المنصب ومنافسه. ولا تزال أمريكا التى تقسمها الإيديولوجية والثقافة والدين والحزب والمظالم تعانى من الاستقطاب بشكل غير مسبوق. وقد حقق بايدن بعض النجاحات التشريعية التى حظيت بموافقة الحزبين، لكنه ظل غير قادر على رأب الصدع المجتمعى الأوسع الذى ورثه. ويبدو أن أى رئيس لا يستطيع أن يفعل ذلك.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الإستراتيجية الفورية بديهية، فبدلا من جعل الانتخابات بمثابة استفتاء على رئاسته التى تضررت بالتضخم وانخفاض الروح المعنوية، ويريد بايدن أن يجعل الانتخابات خيارا بين الطبيعى والتطرف الذى يهدد أسس الجمهورية، بحسب ما أعلن أمس الخميس.
وإذا كان الأمر كذلك، فإنه سيكون أشبه بإعادة مواجهة بايدن ضد ترامب، دون أن يكون أيا من الرجلين مدرجا بالفعل على بطاقة الاقتراع. والنظرية التى يؤمن بها البيت الأبيض الآن أنه إذا سئل الأمريكيون هل يدعمون بايدن، سيجيبون بالنفى. لكن إذا سئلوا هل يدعمون بايدن عن ترامب، سيجيبون "نعم".
بايدن يكشف عن بورتريه باراك وميشيل أوباما بالبيت الأبيض الأربعاء المقبل
يستقبل الرئيس الأمريكى جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل فى البيت الأبيض للكشف عن البورتريه الخاص بكل منهما فى تقليد اعتادت عليه واشنطن منذ سنوات طويلة.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن أكثر من عقد مر منذ أن استقبل الرئيس أوباما وزوجته ميشيل الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وزوجته لورا للكشف عن البورتريه الخاص بكل منهما فى البيت الأبيض ، كجزء من تقليد محبوب فى واشنطن تجاوز على مدار عقود السياسات الحزبية.
سيحيى جو وجيل بايدن هذا التقليد، بعد فجوة محرجة وشاذة فى سنوات ترامب، وسيستضيفان أل أوباما يوم الأربعاء للكشف عن البورتريه الخاص بهما أمام العشرات من الأصدقاء وأفراد أسرتهما والعاملين.
وتقول أسوشيتدبرس إن لوحتا ال أوباما لن تبدو مثل أى لوحة شخصية أخرى فى البيت الأبيض ، حيث أنهما اول رئيس أمريكى من أصل أفريقى وأول سيدة أولى من أصل أفريقى أيضا.
ويمثل الاحتفال أيضا أول زيارة لميشيل أوباما إلى البيت الأبيض منذ انتهاء رئاسة زوجها فى يناير 2017، والزيارة الثانية فقط لباراك اوباما. وكان باراك أوباما قد زار البيت الأبيض فى إبريل الماضى للاحتفال بالذكرى الثانية عشر لقانون الرعاية الصحية الذى وقعه فى عام 2010.
ووفقا للتقليد، فإن الرئيس الحال يستضيف سلفه، بصرف النظر عن الانتماء الحزبى، للكشف عن البورتريه، مثلما فعل كلينتون مع بوش الاب، وبوش الابن مع كلينتون، وأوباما مع بوش الابن. لكن الأمر توقف دون تبرير عندما لم يستضيف ترامب أوباما.
زعيم الجمهوريين بالنواب الأمريكى يطالب بايدن بالاعتذار بعد تصريحه عن الفاشية
طالب كيفين مكارثى، زعيم الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكى الرئيس جو بايدن بالاعتذار عن استخدام مصطلح الفاشية فى وصف إيديولوجية الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره.
وخلال خطاب ألقاه الخميس، قال مكارثى إن بايدن اختار تقسيم أقرانه الأمريكيين وتحقيرهم والاستخفاف بهم، لماذا؟ لأنهم ببساطة يختلفون مع سياسيته. وهذه ليست قيادة.
كما اتهمت رونا مكدانيل رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، الرئيس الأمريكى جو بايدن ببث الفتنة بين الأمريكيين بخطابه الموجه ضد أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت مكدانيل: "جو بايدن هو الفاصل الأعلى، ويجسد الوضع الحالي للحزب الديمقراطي: حزب انقسام وضغينة وعداء تجاه نصف البلاد".
وكان بايدن قد قال فى تصريحات له الأسبوع الماضى إن ايدن إنالجمهوريين الذين يرفعون شعار جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى لا يهددون فقط الحقوق الشخصية والأمن الاقتصادى لأمريكا، وإنما يشكلون تهديدا للديمقراطية الأمريكية نفسها، ويرفضون قبول إرادة الشعب ويحتضنون ويتبنون العنف السياسى، ولا يؤمنون بالديمقراطية، فى إشارة واضحة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف أن ما نراه الآن هو إما البداية أو مسمار الموت لفلسفة "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" المتطرفة. ليس ترامب فقط، ولكنها الفلسفة بأكملها التى تدعم شيئا أشبه بالفاشية.
وفى خطاب له أمس الخميس، جدد بايدن هجومه على نهج ترامب، وقال ن أنصار الرئيس السابق "يحاولون إعادة البلاد إلى الوراء"، محذراً الأمريكيين من أن الديمقراطية "غير مضمونة".
بلومبرج: تقرير يحذر من مخاطر الاضطراب المدنى حول العالم بسبب التضخم والحرب
كشف تقرير جديد عن ارتفاع مخاطر الاضطراب المدنى حول العالم فى الوقت الذى تصارع فيه الدول الناشئة والمتقدمة على حد السواء التضخم والاضطراب الذى فاقمت منه حرب روسيا فى أوكرانيا.
وبحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، فإن بحثا أجرته شركة الاستخبارات فيرسك مابليكرفت، تعقب 198 دولة على مؤشر الاضطراب المدنى، وجد أن 101 دولة قد أظهرت مخاطر متزايدة فى الربع الثالث من عام 2022. وتعد هذه الزيادة على الأكبر منذ بدء المؤشر عام 2016.
وتزداد احتمالية الاضطراب فى أنحاء أوروبا التى تستعد لشتاء طويل من تعطيل الطاقة بسبب الحرب فى أوكرانيا، وأيضا العالم النامى حيث تشعل ارتفاعات الأسعار للسلع الأساسية المخاوف من أزمة غذاء عالمية. ومن المتوقع أن يزداد التهديد فى الأشهر القادمة بحسب ما وجد الباحثون.
وأشارت الدراسة إلى أنه فى الدول المتطورة يمكن أن يحدث الاضطراب المدنى فى شكل مظاهرات وإضرابات عمالية مع احتمالية تمزيق النسيج الاجتماعى فى بعض الدول.
ومن المرجح أن يستمر التضخم العالمى لأشهر مع عدم وجود احتمال للعودة إلى مستوياته قبل الصدمات المزدوجة لوباء كورونا والحرب فى أوكرانيا، حتى لو كان من المقرر أن يتراجع تضخم أسعار المستهلكين إلى حد ما فى النصف الثانى. وذكر التقرير أن الحل الوحيد المرجح لمواجهة احتمالية الاضطراب هى الخفض الكبير فى اسعار الطاقة والغذاء. إلا أن الطقس أيضا عامل، خاصة فى أوروبا، حيث سيفاقم موسم البرد والتدفئة من أزمة الطاقة فى البلاد.
الصحف البريطانية:
تايمز: جونسون يقوم بمحاولة أخيرة لتبرئة اسمه من فضيحة حفلات داوننج ستريت
قالت صحيفة تايمز اللندنية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيقوم بمحاولة أخيرة لتبرئة اسمه من فضيحة حفلات الإغلاق بنشر المشورة القانونية التى تزعم أن تحقيق البرلمان فى الحفلات التى أقيمت فى داوننج ستريت فى فترة إغلاق كورونا لم يكن منصفا.
ويعتقد أن المشورة القانونية التى كتبها اللورد بانيك تثير تساؤلات بشأن المراجع التى استخدمها تحقيق لجنة الامتيازات بمجلس العموم.
وصرحت مصادر للتايمز بأن المشورة تتهم اللجنة بعدم التمييز بين ما إذا كان رئيس الوزراء تعمد تضليل نواب البرلمان بشأن فضيحة الحفلات أم لا.
يأتى هذا فى الوقت الذى يستعد فيه بوريس جونسون لمغادرة المنصب، حيث ينتهى سباق قيادة المحافظين اليوم الجمعة، ولن يتم إعلان اسم الفائز قبل الاثنين المقبل.
وفى أيامه الأخيرة فى المنصب، تعهد جونسون بأن تذهب 700 مليون استرلينى من اأموال دافعى الضرائب إلى مشروع محطة سايزويل سى النووية التى تم تأجيلها لفترة طويلة، حيث يسعى لجعل أمن الطاقة جزءا من إرثه، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.
وكان جونسون قد قال فى خطاب، الخميس، إنه فخور بسنواته الثلاث فى المنصب مع سعيه للدفاع عن إرثه قبل انتهاء تصويت المحافظين لاختيار قائدهم الجديد بين وزيرة الخارجية ليز تروس ووزير الخزانة السابق ريشى سوناك.
وسيتم إعلان اسم رئيس وزراء بريطانيا المقبل فى الاثنين الخامس من سبتمبر، وقد أشار أحدث استطلاع للرأى أجراه موقع البيت المحافظ إلى تفوق تروس بـ 32% .
وقال جونسون إنه فى كل مرحلة من السنوات الثلاث الأخيرة، ما حاولنا فعله هو وضع الأشياء التى سيحتاجها هذا البلد على المدى الطويل، ومحاولة النظر إلى ما ستحتاجه الأجيال المستقبلية من أجل رخائهم، ومن أجل إنتاجيتهم وجودة حياتهم.
ترامب يتعهد بعفو واعتذار للمشاركين فى اقتحام الكونجرس حال انتخابه رئيسا
قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إنه سيصدر عفوا واعتذارا لمن شاركوا فى الهجوم على الكابيتول الأمريكى فى 6 يناير 2021، لو تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فقد صرح ترامب لويندى بيل مذيع الراديو المحافظ، الخميس، قائلا: أعنى عفوا كاملا مع اعتذار لكثيرين، وسأنظر بقوة فى إصدار عفو، عفو كامل.
وكان خمسة أشخاص لقوا مصرعهم على صلة باقتحام الكونجرس وأصيب أكثر من 140 من الضباط فى الأحداث. وتم توجيه اتهام بارتكاب جريمة متعلقة باقتحام الكونجرس لأكثر من 875 شخص، بينهم 370 شخص أقروا بارتكابهم جرائم حتى الآن.
وقال ترامب أيضا أنه سيقدم دعما ماليا لبعض هؤلاء المشاركين فى الهجوم. وقال: أدعم ماليا الأشخاص الرائعين الذين كانوا فى مكتبى بالفعل قبل يومين، لذلك هم فى ذهنى للغاية.. ومن الخزى ما تم فعله بهم، وما فعلوه بهؤلاء الأشخاص مشين.
ولم يتضح حجم المساعدة المالية التى يقدمها ترامب لهؤلاء الذين تحدث عنهم.
وفى سلسلة من الجلسات التلفزيونية فى هذا الصيف، كشفت لجنة مجلس النواب التى تحقق فى أحداث اقتحام الكونجرس عن أدلة بشأن تشجيع ترامب لحشد من أنصاره بالذهاب إلى الكابيتول فى السادس من يناير ورفض محاولات ردع العنف.
ومن المقرر أن تواصل اللجنة عملها هذا الخريف، لكن القرار الخاص بتوجيه اتهامات جنائية تتخذه فى النهاية وزارة العدل الأمريكية.
وكان ترامب قد ألمح بقوة إلى أنه سيترشح للرئاسة مجددا فى 2024، إلا أنه لم يؤكد الأمر حتى الآن. ولو ترشح، سيكون بشكل شبه مؤكد الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهورى، مع إحكامه قبضته على الحزب وقاعدته الشعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة