تواصل النيران تقدمها فى منطقة ماتانزاس الكوبية، بعد سلسلة انفجارات كبيرة فى اليوم الثالث من حريق نشب فى منشأة النفط نتيجة صاعقة دمرت، والتى تعتبر أكبر كارثة صناعية فى تاريخ البلاد.
وقالت صحيفة "انفوباى" إن سلسلة من الانفجارات الكبيرة أدت لتدمير المستودع الثالث للنفط، مع أعمدة النيران التى يبلغ ارتفاعها عدة عشرات من الأمتار وخلق ستارة من الدخان الأسود الكثيف، ويستمر الحريق مع توقعات استمرارها لعدة أيام بسبب صعوبة السيطرة عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدى الضرر الذي لحق بخزانات الوقود الثالثة والرابعة ، من الثمانية التي تشكل قاعدة الناقلات العملاقة ، والتي تبلغ 50 الف متر مكعب لكل منهما، غير معروف.
ومنشأة ماتانزاس هي أكبر ميناء في كوبا لتخزين واردات النفط الخام والوقود. ويُستخدم النفط الخام الثقيل الكوبي وزيت الوقود والديزل الذي يُخزن في ماتانزاس في توليد الكهرباء بالجزيرة بشكل أساسي.
وقال ألكسندر أفالوس خورخي ، الرئيس الثاني للإدارة الوطنية لمكافحة الحرائق ، في مؤتمر صحفي بشأن إدارة الإطفاء الكوبي إن الخزان الرابع للنفط من الخزانات الأربعة الموجودة فى المنشأة التى تعرضت لحريق كبير من يومين ، معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح فى المنطقة"، مشيرا إلى أنه هناك توقعات باستمرار الحريق أيام حتى يتم السيطرة عليها.
وأوضحت مصادر ارتفاع عدد إصابات الحريق إلى 125 شخصا مع حالة وفاة واحدة ، وتم العثور على اثنين من المفقودين والذى أصبح عددهم الآن 14 شخصا وهم من رجال الإطفاء.
وذكرت وسائل اعلام رسمية، أن جهود فرق الطوارئ الكوبية والدولية فى المستودعات الاولى المتضررة لم تكلل بالنجاح ، حيث أن البنية التحتيه لديها مجموعة من 8 خزانات كل منها 50 الف متر مكعب.
وأبرز رئيس كوبا ، ميجيل دياز كانيل ، "الاحتراف المثالي والتفاني" لطواقم المروحيات التي تكافح الحريق الذي استمر أكثر من 60 ساعة في مدينة ماتانزاس.
وقال الرئيس على حسابه على موقع تويتر: "من المثير للإعجاب في هذا الوقت ، أداء طياري طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو الملكي ، وهم يحلقون فوق أحلك مناطق الحادث وأكثرها سخونة في ماتانزاس".
وسلط الضوء أيضًا على البطولة الدائمة لرجال الإطفاء والعاملين في محطة الناقلات العملاقة والعديد من الأشخاص الآخرين الذين واجهوا النيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة