في ظل انتشار السوشيال ميديا ووسائل الحداثة اختفت كثير من القيم والمبادئ وسط زيادة التفاهة والسطحية والخوض في القضايا الجدلية، والتي كانت من شأنها سببا في انتشار الشائعات والأكاذيب، لذلك فإننا ننسلط الضوء خلال مقالنا اليوم، على قيمة ما أعظمها من قيمة ألا وهى الكلمة الطيبة التي لها تأثير عظيم في النفوس ودورها في انتشار مشاعر المحبة والود بين الناس، فبها تختفى الكراهية ويقل العنف وتزول الخصومة، وينتشر التسامح وتكثر مشاعر الود والرضا، لذلك فإن للكلمة مهما كانت مسموعة أم مكتوبة دور مؤثر سواء في الإصلاح والصلاح أو الهدم والتدمير.
ومعلوم أن من أهم المخاطر التى تواجه المجتمعات الآن هو نشر الشائعات والتضليل، وترسيخ ثقافات غريبة وعجيبة كالإلحاد والمثلية، والتركيز على القضايا الجدلية لتحل محل القضايا المهمة، بل أن الخطر كل الخطر أن سلاح هؤلاء دائما ما يكون الكلمة، لكنها الكلمة الخبيثة التى بإمكانها تهديد الأوطان خاصة فى وقت الأزمات.
ومكمن الخطورة أيضا، أنه أصبح هناك الآن استراتيجيات مبنية على الكلمة الخبيثة لاستهداف الأوطان، وإثارة الشكوك والتناقضات، لذلك فالمطلوب منا دائمًا ولا سيما في أوقات الأزمات أن نكون يدًا واحدة، وألا نلتفت إلى الشائعات، وأن نسعى إلى وحدة الصف، ولمِّ الشمل.
وختاما.. ما أجمل ما قال لقمان الحكيم عن الكلمة: إن من الكلام ما هو أشد من الحجر، وأنفذ من وخز الإبر، وأمر من الصبر، وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيبة، فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها".. فقولا واحدا فإن الكلمة الطيبة هي أجمل الهدايا وأقلها سعراً وأغلاها قيمة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة