نجح صندوق مصر السيادي فى جذب استثمارات بقيمة 3.3 مليار دولار من الصناديق السيادية العربية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى جذب استثمارات (بعضها بالدولار والبعض الآخر بالجنيه المصري) لرؤوس أموال من القطاع الخاص فى مجالات: الهيدروجين الأخضر، والسياحة والاستثمار العقارى وتطوير الآثار، والصناعة، والخدمات المالية والتحول الرقمى والتعليم والصناعة لكونه الشريك الامثل للقطاع الخاص والصناديق السيادية العالمية النظيرة.
كما نجح صندوق مصر السيادى فى توقيع العديد من الصفقات مع أجانب وعرب ومصرين، ومنها اتفاقية استحواذ شركة أبو ظبى القابضة على حصص أقلية فى 5 شركات مصرية مدرجة فى البورصة فى مارس 2022 بقيمة تقدر بحوالى 2 مليار دولار، وهى البنك التجارى الدولي، وشركة” فوري“، وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية.
كما استحوذت الشركة السعودية المصرية المملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصص أقلية فى 4 شركات مصرية مدرجة بالبورصة المصرية بقيمة 1.3 مليار دولار فى أغسطس 2022، وهى شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة، وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وشركة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.
كما شهد عام 2021 عدة نشاطات لصندوق مصر السيادي، حيث قام الصندوق بتدشين أولى خطوات تطوير مجمع التحرير، وتصل إجمالي الاستثمارات التي سيتم ضخها في عملية التطوير إلى أكثر من 3.5 مليار جنيه مصري، وتأتي أهمية تطوير مجمع التحرير لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – ثقافي)، وليتناغم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الدولة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.
وفازت بعملية تطوير مجمع التحرير الأمريكي، الذي يضم مجموعة "جلوبال فينتشرز"، ومجموعة "أوكسفورد كابيتال"، وشركة "العتيبة للاستثمار"، بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، وتم تصفيتهم إلى ثلاث تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا.
كما وقع تحالف صندوق مصر السيادي والمجموعة المالية هيرميس اتفاقية الاستحواذ على 76% من أسهم بنك الاستثمار العربي عن طريق زيادة رأسمال البنك إلى 5 مليارات جنيه، فضلًا عن تأسيس منصة لايتهاوس للاستثمارات التعليمية برأسمال 1.75 مليار جنية، حيث شارك تحالف الصندوق السيادي وبنك مصر والقابضة للتأمين في الإغلاق الأول للمنصة التعليمية البالغ قيمته 500 مليون جنيه.
ووقع "صندوق مصر السيادي" مع "بدايات مصر" مذكرة تفاهم لدراسة تحويل منطقة "باب العزب" بالقلعة لأول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلًا عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة سيرا للاستثمار في مجال التعليم الأساسي، كما شهدت د.هالة السعيد وضع حجر الأساس لمجموعة مدارس جديدة بالقرية الكونية بالشراكة بين "صندوق مصر السيادي" و"موبيكا" ودعم GEMS إداريًا.
أما في مجال الهيدروجين الأخضر، تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة "سكاتك النرويجية" للطاقة المتجددة، وذلك بشأن مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر.
وتأتى مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها فى إطار امتلاك مصر إمكانات متميزة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بالإضافة إلى ما لديها من قدرات تؤهلها لتصبح قوة عالمية في هذين المجالين، كما تعتزم الحكومة المصرية إضافة قدرات الهيدروجين الخضراء ضمن أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة.
وتصل تكلفة المشروع الاستثمارية، الذي تم توقيع مذكرة التفاهم بشأنه تبلغ 5 مليارات دولار، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، كما يأتي تنفيذ هذا المشروع بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2026.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة