قبل وقت طويل من اكتشاف البنسلين فى عشرينيات القرن الماضى، اتجهت الثقافات حول العالم إلى النباتات لتلبية احتياجاتها من المضادات الحيوية، واستخدم قدماء المصريين العسل على الجروح للمساعدة فى الشفاء والوقاية من العدوى، واعتمد الجميع من الرومان القدماء إلى الأمريكيين الأوائل على الثوم لعلاج الالتهابات، لكن مع ظهور المضادات الحيوية التقليدية، بدأ الطب الغربي في ترك النباتات الطبية وراءه، لكن اليوم، مع تزايد المخاوف بشأن الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية وظهور البكتيريا المقاومة للأدوية، تتم استعادة الاهتمام بالأدوية النباتية، وفقا لما نشره موقع motherearthliving.
عصير التوت البرى
شرب عصير التوت البرى مفيد لعدوى المثانة، والأبحاث تدعم ذلك، وأظهرت دراسة أجريت عام 2006 من معهد Worcester Polytechnic أن التوت البرى وعصير التوت البرى يمكن أن يمنعان التهابات المسالك البولية عن طريق منع بكتيريا الإشريكية القولونية من الالتصاق بجدران المثانة وبدء العدوى، وفي تجربة سريرية لنساء مصابات بالتهابات المسالك البولية، وجد الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي شربن كوبًا واحدًا من عصير التوت البري يوميًا كن أقل عرضة للإصابة بعدوى متكررة من أولئك الذين تناولوا Lactobacillus ، وهي بكتيريا مفيدة ، أو أولئك الذين لم يتناولن شيئًا.
الرمان
الرمان مضاد قوى آخر للبكتيريا، على الرغم من أن النشاط المضاد للأكسدة لهذا الطعام الفائق قد تم توثيقه جيدًا، إلا أن الدراسات الحديثة كانت تغوص أيضًا فى خصائص الرمان المضادة للبكتيريا، وفي دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة، أظهر مستخلص الرمان نشاطًا مضادًا للبكتيريا ضد البكتيريا مثل E. coli و Bacillus cereus و Staphylococcus aureus. بالإضافة إلى ذلك وجدت تجربة سريرية لمرضى أمراض الكلى على غسيل الكلى أن هؤلاء المرضى الذين شربوا عصير الرمان ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عام واحد كانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى من العدوى.
العسل
يساعد العسل في دعم نظام المناعة، ويمكن أن يساعد في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وأظهرت دراسات مختلفة أن العسل مفيد في محاربة العديد من أنواع البكتيريا التي تصيب الجلد والجروح، ووجدت تجربة سريرية لعمال مناجم الذهب في جنوب إفريقيا أن العسل فعال في علاج الجروح والجروح الضحلة مثل العلاج الصيدلاني التقليدي، وبجزء بسيط من التكلفة. وأظهرت التجارب والدراسات الإضافية أن العسل يمكن أن يساعد في التئام الجروح بسرعة وتخفيف الألم وتقليل معدلات الإصابة.
الثوم
يستخدم الثوم منذ فترة طويلة كعلاج شعبي لعلاج السعال ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسى، وقد أظهرت الدراسات أن الثوم له تأثيرات مضادة للجراثيم قادرة على مكافحة الالتهابات، وبحثت دراسة حديثة من جامعة ولاية واشنطن، نُشرت في مجلة العلاج الكيميائي المضاد للميكروبات، في المركب المشتق من الثوم كبريتيد الديليل ووجدت أنه أكثر فعالية بمئة مرة من المضادات الحيوية التقليدية في قتل بكتيريا الطعام .
عشب الأوريجانو
تشير الدراسات إلى أن عشب الأوريجانو يمكن أن يساعد في قتل الفطريات التي تسبب عدوى الخميرة، وهو عشب إيطالي شهير له استخدامات عديدة خارج المطبخ، وفي دراسة أجراها المركز الطبي بجامعة جورج تاون عام 2001، اكتشف الباحثون أن زيت الأوريجانو يثبط نمو بكتيريا Staphylococcus ، وكذلك فطر Candida albicans المعروف بتسببه في التهابات الخميرة ، بشكل فعال مثل المضادات الحيوية الشائعة مثل البنسلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة