أكد الرئيس العراقى برهم صالح، الثلاثاء، أن تطورات الأحداث في العراق تستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة الحوار، وضمان عدم انزلاقها نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها، وتفتح الباب أمام المُتربصين لاستغلال كل ثغرة ومشكلة داخل العراق.
وأشار برهم صالح في بيان صحفي إلى أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، ولكن تعطيل عمل المؤسسة القضائية أمر خطير يهدد البلد وينبغي العمل على حماية المؤسسة القضائية وهيبتها واستقلالها، وأن يكون التعامل مع المطالب وفق الأطر القانونية والدستورية.
ولفت إلى أن العراق يمر بظرف دقيق يستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي الذي ضحى من أجله الشعب العراقي، ولا ينبغي التفريط بها بأي ثمن، والعمل على تجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى فى العراق، الثلاثاء، تعليق عمله وعمل المحاكم التابعة له بسبب التظاهرات أمام مبنى المجلس.
وذكر المجلس - فى بيان - أن مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا اجتمعا حضوريا وإلكترونيا صباح اليوم إثر الاعتصام المفتوح للمتظاهرين أمام مجلس القضاء الأعلى للمطالبة بحل مجلس النواب عبر الضغط على المحكمة الاتحادية العليا لإصدار القرار، لذا قرر المجتمعون تعليق عمل مجلس القضاء الأعلى والمحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية العليا".
وأضاف أن قرار التعليق يأتي احتجاجا على هذه التصرفات غير الدستورية والمخالفة للقانون، وتحميل الحكومة والجهة السياسية التي تقف خلف هذا الاعتصام المسؤولية القانونية إزاء النتائج المترتبة على هذا".
وبدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسى، دعمه للتظاهرات وفق السياقات القانونية والدستورية.
وقال الحلبوسي إننا ندعم التظاهرات وفق السياقات القانونية والدستورية وبما يحفظ الدولة ومؤسساتها ويحمي وجودها، ولكن لا ينبغي أن تكون خصومتنا مع القضاء الذي نحتكم إليه جميعاً إذا اختصمنا".
ومن ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني عراقي، بانفجار عبوة ناسفة غربي صلاح الدين؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة.
وقال المصدر - في تصريح خاص لقناة (السومرية نيوز) العراقية - إن "عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للواء (مغاوير) عمليات صلاح الدين في أطراف قرية زنجلي غربي طوزخورماتو، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح مختلفة".
وتتعرض مناطق صلاح الدين لهجمات وحوادث أمنية بسبب الامتدادات الزراعية الوعرة والشاسعة للمناطق ونقص القطعات الأمنية إلى جانب الثغرات والفراغات الأمنية التي تستغلها عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة