قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف انه تابع ما نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أمس الاثنين بخصوص مقتل زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" بطائرة بدون طيار استهدفت المنزل الذي كان يقيم به فى "أفغانستان".
وقال المرصد إنه يرى أن مقتل الظواهرى من شأنه إحداث حالة من الارتباك داخل صفوف التنظيم الذي يبنى استراتيجيته الإعلامية على تصدر زعمائه المشهد الإعلامي، وخلق هالة كبيرة حولهم، وربط أعضاء التنظيم بهم، ولهذا يتأثرون بمقتلهم، وقد ظهر هذا بوضوح بعد مقتل "أسامة بن لادن"، حيث فقد التنظيم جزءًا كبيرًا من قوته بعد مقتله، ومن المتوقع أن يفقد التنظيم جزءًا من قوته أيضًا بعد مقتل الظواهري.
كما يرى المرصد أن مقتل "الظواهري" هو جزء من الاستراتيجية الأمريكية التي تقوم بها الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس "جورج بوش الابن" وهي تصفية قادة التنظيمات بعملية إنزال أو غارات بطائرات بدون طيار.
وقد نجحت هذه الاستراتيجية في تصفية عدد كبير من القيادات التاريخية لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين من أشهرهم "أبو مصعب الزرقاوي" في عام 2006، و"أسامة بن لادن"، عام 2011، و"أبو مسلم التركماني" عام 2015، و"أبو محمد العدناني" عام 2016، و"أبو الخير المصري" في عام 2019، و"أبو بكر البغدادي" عام 2019. كما شهد عام 2022 عدة تصفيات لقيادات إرهابية أخرى من بينها "أبو إبراهيم القرشي" في فبراير، "أبو حمزة اليمني" في يونيه، و"ماهر العقال" في يوليو.
ويؤكد المرصد مرارًا وتكرارًا أن محاربة الإرهاب والقضاء على قياداته يجب أن يصحبها مكافحة للفكر وتجفيف لمنابع التطرف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعلامية.
يذكر أن "الظواهرى" تولى قيادة القاعدة بعد مقتل "أسامة بن لادن" على يد القوات الأمريكية أيضًا في الثاني من مايو عام 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة