ألف العديد من علماء الجغرافيا عبر التاريخ عددا كبيرا من الكتب والموسوعات، وذلك فى مجال الجغرافيا، وقد أبهر العلماء العالم كله بهذه المؤلفات الرائعة، وقد كانت إسهامات العلماء المسلمين فى علم الجغرافيا سابقة لجميع الاكتشافات العلمية بسبب الرحلات الكثيرة التى كان علماء المسلمين يقومون بها لاستكشاف العالم.
وفى التقرير التالى نرصد أشهر الكتب والموسوعات الجغرافية، ومن بينها:
الجغرافيا
معجم جغرافي وأطلس ودراسة عن علم رسم الخرائط، كتبه كلاوديوس بطليموس باللغة اليونانية في الإسكندرية سنة 150 م، وقد جمع فيه كل المعلومات عن جغرافيا العالم التي كانت متوفرة في الأمبراطورية الرومانية في القرن الثاني، ويعتبر هذا الكتاب من أهم مؤلفات بطليموس ذات القيمة التاريخية إلى جانب كتابه "الأطروحة الكبرى" أو ما يسمى (المجسطي) باليونانية.
معجم البلدان
هو موسوعة شهيرة للأديب والشاعر الشيخ الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المشهور ب ياقوت الحموي. ولقد كتبه بين الأعوام 1220 و 1224 ميلادية.
ويعد معجم البلدان مصدراً تاريخياً مهماً لوصف تلك الحقبة، ذكر صورة الأرض وما قالهُ المتقدمون والمتأخرون من العلماء فيها، أخبار البلدان والتي يختص ذكرها بموضع دون آخر، تعريف لوحدات القياس المتداولة في زمانهِ كالفرسخ والبريد والكورة والميل، تعريف بمعنى الأقليم وطبيعتهِ، تعريف بالأراضي والأقاليم التي ينتشر فيها الدين الإسلامي في زمانهِ، ذكر البوادي والقفار ومنازل العرب اعتمادا على الشعر العربي والنثر المغني والأمثال من هؤلاء العلماء الأصمعي وهشام الكلبي وأبو سعيد السيرافي.
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
يعد الكتاب أحد أشهر الموسوعات الجغرافية التي ظهرت في القرن الرابع الهجري - العاشر الميلادي، وقد أفرد مصنفه أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي بذكر الأقاليم الإسلامية وما فيها من البحار والبحيرات والأنهار، ووصف أمصارها المشهورة ومدنها المذكورة، ومنازلها المسكونة، وطرقها المستعملة، وعناصر العقاقير والآلات، ومعادن الحمل والتجارات، واختلاف أهل البلدان في كلامهم وأصواتهم وألسنتهم وألوانهم، ومذاهبهم ومكاييلهم وأوزانهم، ونقودهم وصروفهم، وصفة طعامهم وشرابهم ومأكلهم وثمارهم ومياههم، ومعرفة مفاخرهم وعيوبهم، وما يحمل من عندهم وإليهم، وذكر مواضع الأخطار، وعدد المنازل، وذكر الرمال والتلال والسهول والجبال، ومعادن السعة والخصب، ومواضع الضيق والجدب، وذكر المشاهد والمراصد والخصائص، والممالك والحدود والمصادر، وذكر الصنائع والعلوم.
معجم الأماكن الواردة في المعلقات العشر
كتاب ومعجم جغرافي عن أماكن ورد ذكرها في أشعار المعلقات العشر، ألفه المؤرخ سعد بن جنيدل (1343-1427)، يشير المؤلف في كتابه الأماكن الواردة في المعلقات العشر والتي ردت في كتب المؤرخين القدامى متفرقة دون أن يهتموا بها اهتماما خاصا وكان أول من اعتنى ببحثها بحثا مقصودا هو الشيخ محمد بن بليهد في كتابه صحيح الأخبار إذ ركز على المواضع الواردة في المعلقات العشر وبحث المواضع الواردة في شعر شعرائها العشرة.
الأعلاق النفيسة
كتاب لأبي علي أحمد بن عمر بن رسته، كتبه سنة 290هـ في أصبهان. وهو كتاب يمكن اعتباره موسوعة في الجغرافيا وغيرها. اعتمد عليه البكري كثيرا وترجم إلى الروسية والألمانية والفرنسية، لكن نشر منه الجزء السابع فقط، شبه الكتاب الموسوعة، ومنه سبعة مجلدات في تقويم البلدان، وهو يبحث في عجائب السموات ومركز الأرض منها وحجم الأرض، ويصف البحار والأنهار والأقاليم السبعة، وخصوصًا إيران وما يليها، وفيه فصل في الأوائل الذين أحدثوا الأشياء واقتدى بهم سواهم، وآخر في المتشابهين في أحوال شتى والمشتركين في كنية واحدة والمشهورين من ذوي العاهات. وقد استهل فصل الجغرافية الإقليمية بوصف مكة والمدينة، لكنه لم يقتصر على وصف البلاد الإسلامية فقط، بل وصف غيرها من البلدان، وهناك من عد الكتاب "دائرة معارف صغيرة في المعارف التاريخية والجغرافية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة