قال الكاتب والروائي منير عتيبة، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، إن المختبر قد بدأ أولي جلساته في 29 ديسمبر 2009، واستمر عقده إسبوعيا كل يوم ثلاثاء، ولم يتوقف إلا بفترة بسيطة بسبب جائحة كورونا، ثم عاد مرة أخرى عن طريق الأونلاين، «بقينا بنستفاد من الأونلاين، وبنعقد جلساتنا أونلاين وواقعيا في الوقت نفسه».
وأضاف «عتيبة» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية cbc، أن المختبر يعتبر فرصة لرؤية مساحات كبرى من الإبداع والنقد المصري، حيث أن مصر مليئة بالمواهب على كل المستويات، ولكن تعاني ما يسمي بـ«الجزر المنفصلة» على مستوى المحافظة الواحدة أو مستوى المحافظة وأخرى وكتاب السرد والنقاد.
واستطرد: «المختبر حاول أنه يكون تكسير لكل تلك الفجوات بداخل الإسكندرية وعلى مستوى مصر والعالم العربي لمن استضفناهم من كتاب ونقاد من دول عده، وآلية العمل هو مناقشة الأعمال الإبداعية كل أسبوع، مع تنظيم المؤتمرات، منهم مؤتمر الإسكندرية للقصة القصيرة بمشاركة مبدعين ونقاد من 12 دولة عربية».
وأوضح أن صدر مجلد ضخم من 600 صفحة وبه عدد كبير من الدراسات النقدية التي قدمت للمختبر، وعملنا بالتعاون مع جهات أخرى ما يسمي بتشبيك العمل مع الجهات الثقافية، وذلك بالتعاون مع لجنة القصة، والتي أصبح اسمها فيها بعد «لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلي للثقافة».
وتابع: «منذ عام 2015 وحتى هذا العام فقد تم عقد مؤتمر مصر المبدعة، والذي يسعي لاستكشاف المبدعين والمبدعات الشباب من مصر، وحتى الآن فقد ناقشنا ما يربوا عن 60 مبدع، وصدر كتاب كبير عن المجلس الأعلي للثقافة به أول 6 سنوات من 2015 وحتى 2021 للأعمال التي تم مناقشتها، وفي الطريق سنقوم بإطلاق سلسلة باسم "كراسات المختبر" وهتتبني مشروع ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن الـ21، والكراسة الأولي جاهزة بالفعل وستصدر عن لبنان».
وقال الكاتب والروائي منير عتيبة، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، إنه يرى بأن السعادة في الحياة هو الحفاظ على الطفل بداخل كل منا، وعندما يقوم بالكتابة لقصص الأطفال فلا يريد بذلك استعاده طفولته، أو توجيه وإرشاد الغير، ولكنه يحاول أن يكون مثل الطفل خلال هذا العصر، «بكون سعيد جدا لما بيتقبلوني».
وأضاف أن أطفال الجيل الحالي باتوا أذكى من الجيل الخاص بنا، وهم أكثر معرفة وأقوى شخصية، وذلك لأنهم يعيشوا في بيئة أفضل مما كنا نعيش فيها.
واستطرد: «بحب أكتب للطفل لأحافظ على الطفل بداخلي، قدمت قراءة في الأدب الصيني لأعمال بين القصة والرواية لأنه متنوع في الإبداع، ولدينا حاليا وسائل وتراكم معرفي لم يكن متاح لمن سبقونا، وبالتالي فيمكن أن نتخذهم قدوة في أمور كثيرة، مع الحذر من تقديسهم والذي قدر يضرهم ويضرنا بشكل أكبر».
وتابع: «ما ذكره الكاتب محمد عبدالله عنان في موسوعة الإسلام في الأندلس جاء في نصف صفحة عن 20 شاب ركبوا سفينه وقرروا القرصنة على شواطئ صقلية، وكانت القرصنة متبادلة بين المسلمين والمسيحين في هذا الوقت، وألقت بهم الريح لتحطم السفينة على شواطئ إيطاليا، حتى وجدوا قرية وعمروها وعاشوا فيها، وكان بالصدفة قرية الحجيج إلى روماـ وتناسلت تلك القرية حتى باتت عشرات القلاع، ثم بنوا في أعقاب ذلك مدينة سموها سويسرا، وظلوا يسيطروا على أوروبا وينقلوا إليها الحضارة الإسلامية، وتحالف معهم أمراء أوروبا المتحاربون».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة