تتطلب ممارسة بعض الرياضات استعمال العنف والقوة البدنية على جسم المنافس، ولعل ذلك يبدو بصورة واضحة جلية فى الملاكمة والمصارعة والكاراتيه، ويمكن أن نطلق على هذه الرياضات تعبير "الرياضات العنيفة بطبيعتها"، كذلك، قد تتضمن بعض الرياضات الأخرى نوعاً من العنف أو الالتحام القوى عند ممارستها، كما هو الشأن فى رياضة كرة القدم، وهذه الرياضات بحسب طبيعتها لا تفترض استعمال العنف، ولكن قد يترتب أثناء ممارستها المساس بسلامة جسم المنافس على الرغم من إتباع كل قواعد اللعب وأصوله، هكذا قال الدكتور أحمد عبد الظاهر فى كتابه " الجرائم الرياضية فى القانون المصري"، والصادر عن هيئة الكتاب.
وقد يترتب على هذه الألعاب أن يصاب بعض اللاعبين – بفعل البعض الآخر خلال اللعب – بإصابات بالغة. بل إن الأمر قد يصل فى بعض الأحيان إلى حد التسبب فى الوفاة. فعلى سبيل المثال، وفى إحدى مباريات الدورى الهندي، حدثت واقعة دراماتيكية سنة 2004م، راح ضحيتها المهاجم البرازيلى «كريستيانو جونيور»، وذلك على إثر تدخل حارس المرمى «سوبراتا بول» الذى كان يتولى حراسة مرمى فريق «موهون باجان» مع «كريستيانو» مهاجم نادى «ديمبو» خلال المباراة النهائية لكأس رئيس الهند، الأمر الذى أدى إلى مقتل المهاجم البرازيلي.
ويتناول الكتاب الجرائم المرتكبة بواسطة الرياضيين، من خلال أربعة فصول، الأول فيها عن جريمة تعاطى المنشطات وجريمة التلاعب فى نتائج المباريات، بالإضافة إلى جرائم الفعل الفاضح العلنى، وجريمة استخدام الإشارات العنصرية، جريمة استخدام الشعارات السياسية.
وفى الفصل الثانى من الكتاب، يتحدث "عبد الظاهر" عن جرائم الشغب الجماهيرى، وجريمة إهانة العلم أثناء أو بمناسبة مباراة رياضية، والسب والقذف الموجه إلى الهيئات والشخصيات الرياضية، وجريمة إدخال مشروبات كحولية أو مخدرات إلى المنشآت.
وفى الفصل الثالت، يتناول المؤلف الجرائم المرتكبة بواسطة العاملين بالمجال الرياضى، ورشوة الاتحادات الرياضية الوطنية، والجرائم المرتكبة من الشخص العادى، فيما يتحدث الفصل الرابع والأخير عن جريمة تزوير تذاكر الدخول إلى المنشأة الرياضية، وجريمة استغلال الأسماء أو الشارات أو العلاقات الرياضية بدون وجه حق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة