قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تقرير الوظائف والأجور الأمريكى الأخير سيدفع الاحتياطى الفيدرالى إلى زيادة كبيرة فى معدل الفائدة، رغبة فى تهدئة الاقتصاد والحد من التضخم.
وذكرت الصحيفة أن تقرير الوظائف الخاص بشهر يونيو، والذى كان قويا بشكل مفاجئ، قد أكد أن سوق العمل فى أمريكا لا يزال قويا حتى مع وصول تحذيرات التضخم إلى الذروة.
ولكن على الرغم من أن هذا التطور يعد خبرا جيدا لإدارة بايدن، إلا أنه من المرجح أن يبقى الاحتياطى الفيدرالى على مساره القوى لزيادة أسعار الفائدة حيث يحاول تهدئة الاقتصاد وإبطاء التضخم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الزيادات السريعة فى عالم اليوم تمثل تعقيدا لصناع القرار الاقتصادى، الذين يشعرون بالقلق من أن سوق العمل المحموم يمكن أن يؤدى إلى تفاقم التضخم المستمر. فبدلا من النظر إلى الطلب المتزايد على العمالة باعتباره سلعة غير مخففة، يأملون فى هندسة تباطؤ تدريجى ومحكم فى نمو التوظيف والأجور، وكلاهما يظل قويا بشكل غير عادى.
وكان تقرير وظائف يونيو قد قدم إشارات مبكرة على أن مساعى تهدئة الاقتصاد الأمريكى تترسخ مع اعتدال بسيط فى مكاسب الوظائف وزيادات الأجور، إلا أن التوظيف والأرباح ظلت قوية بما يكفى لتعزيز الرؤية بين مسئولى الاحتياطى الفيدرالى بأن سوق العمل، مثل أغلب الاقتصاد، خارج عن السيطرة، ولا يزال أصحاب العمل يريدون عمالا أكثر بكثير مما هو متاح.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت فى تقرير لها يوم الخميس الماضى إن الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يتجه نجو زيادة أخرى فى سعر الفائدة بمقدار 0.75 فى وقت لاحق هذا الشهر، حتى مع ظهور علامات مبكرة على التباطؤ الاقتصادى وتزايد مخاوف الركود، وذلك فى ظل سعيه إلى خنق التضخم السريع قبل أن يصبح سمة دائمة للاقتصاد الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة