حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استمرار الغرب في استخدام سياسة العقوبات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على سوق الطاقة العالمية، موضحا أن محاولة الأوروبيين استبدال موارد الطاقة الروسية ستُفضي إلى زيادة الأسعار، مؤكدا ضرورة استعداد شركات الطاقة الروسية للحظر النفطي من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية، إن قيود العقوبات على روسيا تسبب المزيد من الضرر لتلك الدول التي تفرضها. يمكن أن يؤدي استمرار استخدام سياسة العقوبات إلى عواقب أكثر شدة، دون مبالغة حتى كارثية على سوق الطاقة العالمية.
وأوضح فلاديمير بوتين، أن أمام شركات الطاقة الروسية مهمة وهي أن تكون جاهزة لحظر النفط في حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأشار الرئيس الروسى إلى أن روسيا لا بد وأن تفي بجميع التزاماتها تجاه شركائها الدائمين في توريد المنتجات الزراعية، على الرغم من أي صعوبات، موضحا أنه مع مراعاة الصعوبات التي ستنشأ في أسواق الغذاء العالمية، والمرتبطة بالتضخم الغذائي العالمي الحتمي، يجب علينا بالطبع الوفاء بجميع التزاماتنا تجاه شركائنا التقليديين الدائمين، الذين يراقبون الوضع عن كثب، ويعتمدون كثيرا على حقيقة وفائنا بجميع التزاماتنا.
من جانبها أعلنت شركة الطاقة الألمانية العملاقة "يونيبر" أنها تستنزف بملايين اليوروهات يوميا منذ تقليص روسيا إمداداتها من الغاز الى أكبر اقتصادات أوروبا، وفقا لروسيا اليوم.
وتوجهت شركة الطاقة الألمانية العملاقة بطلب إلى الحكومة فى برلين لدعمها وإنقاذها من الإفلاس وسط توقعات بارتفاع خسائرها إلى 10 مليارات يورو هذا العام.
وقال كلاوسديتر ماوباخ، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألمانية العملاقة، إن الشركة تشهد فى ظل الظروف الحالية تدفقات نقديّة إلى الخارج بالملايين.
وأضاف شركة الطاقة الألمانية العملاقة أن يونيبر، وهي واحدة من أكبر مستوردي الغاز الروسي، متابعا: "لا تستطيع تحمل ذلك لفترة طويلة في الوضع الحالي، وقد تقدمت المجموعة بطلب رسمي إلى الحكومة الألمانية لإنقاذها".
فيما اقتربت كل من ألمانيا وكندا من التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة توربينات خط أنابيب غاز "نورد ستريم" إلى روسيا، حيث إن الأطراف تتفاوض الآن مع أوكرانيا التي تعارض عودة التوربينات إلى روسيا. وقد يتم اتخاذ قرار في الأيام القليلة المقبلة. كما أشار المصدر إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للتوصل إلى اتفاق.
يأتي هذا بعدما أعربت السفارة الأوكرانية في كندا عن أملها في أن تلتزم كندا بفرض عقوبات ضد روسيا وألا تعيد التوربين.
وقالت السفارة الأوكرانية في كندا : نحن على علم بالمحادثة بين كندا وألمانيا بشأن توربين سيمنز ونأمل بشدة أن تضمن الحكومة الكندية السلامة الكاملة لنظام العقوبات الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة