انتشرت خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى أنباء بشأن خبر "إلغاء القايمة" فى مصر وهى عبارة عن وثيقة تتم كتابتها عند عقد الزواج لإثبات حق المرأة وتدوين كل الأجهزة والمقتنيات التى اشترتها داخل المنزل.
وانتشر خبر "إلغاء القايمة" بعد كتابة رجل يدعى إسلام عبدالمقصود تدوينة عبر حسابه الشخصى يقول فيها: "ألف مبروك يا رجالة القايمة سقطت فى مصر" دون تحديد مصدر المعلومة أو عرض أى قرار رسمى لأى جهة فى مصر بشأن إلغاء القايمة.
وظهرت العديد من التعليقات المتباينة حول جدوى إلغاء القايمة وهل حقا ستخفف على العريس الالتزامات المادية أم أنها ستكون أكبر لأنه سيتحمل عند إلغاء القايمة نفقة كل تجهيزات العروسة من أجهزة كهربائية وأدوات المطبخ وحتى ملابسها ومتعلقاتها الشخصية.
كاهن كنيسة السيدة العذراء
ويقول القس إبراهيم رشدى كاهن كنيسة السيدة مريم العذراء بوادى حوف بحلوان، إن الكنيسة لا يوجد بها اشتراط فى موضوع القائمة ولا يوجد طلاق إلا لعلة الزنا ومن الممكن أن يحدث حالات انفصال ومشاكل عائلية وزوجية، وهى ليست لها قانون محدد والمتحكم فى ذلك المجلس الإكليريكى.
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن معهد المشورة يقدم العديد من النصائح للمقبلين على الزواج عن المعاملة مع بعضهم البعض وعدم وجود خيانة وأن يعيشوا حياة زوجية سعيد، أما موضوع التجهيز والقائمة تكون على حسب العائلتين وظروفهم المادية ولا تفرض الكنيسة شىء عليهم، موضحا أن الجهاز يشارك فيه الاثنين بالتراضى فقط.
الأب بولس جرس
ويقول الأب بولس جرس ممثل الأقباط الكاثوليك بمجلس كنائس مصر وكاهن كنيسة القديس أنطونيوس إن المبدأ الأساسى فى الزواج الكاثوليكى أن ما يجمعه الله لا يفرقه إنسان، فكل ممتلكات الشخص تصير من ممتلكات الآخر ويعطى الإنسان جسده للآخر ولا يعد هناك اثنين ولا ممتلكات اثنين ولكن ممتلكات شخص واحد فقط.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الزواج الكاثوليكى يعنى أن الاثنين صارا شخصا واحد فدائما نسعى للسلام والتفاهم والمحبة وحل الخلافات عن طريق الحب، موضحا أن الأشياء المادية لا تعنيه كأب كاهن بمقدار ما تعنيه الأشياء المعنوية فإذا وصل الأمر إلى تشاجر وخصام لن تكون حياة زوجية ناجحة.
وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تنظم كورس للمقبلين على الزواج لمدة 6 شهور يجتمعوا مرة كل جمعة فى الشهر ليتعلموا وياخذوا الأفكار الناجحة للعيش المشترك، مؤكدا أنه دائما ما يسأل الفتيات فى حالة عدم الارتياح النفسى لزوجها المستقبلي، وفى الزواج أسأل الفتاة هل تقبلين فلان زوجا لكى بوعى وحرية وفرح فحينما تقول أوافق نوافق مباشرة.
وذكر أنه فى الحى الذى يسكنه فيه يوجد فى أغلب الأحيان اتفاق على أن حجرة النوم والمطبخ على الزوجة وباقى الشقة على الزوج ويعتبر ذلك اتفاق بين العائلتين وليس ملزما أيضا.
كانت دار الافتاء قالت إنه لا حَرَجَ شرعًا فى الاتفاق على قائمة المنقولات الزوجية «قائمة العَفْش» عند الزواج، فلا بأس بالعمل بها على كونها من المهر؛ قال تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: 4]، والمرأة إذا قامت بإعداد بيت الزوجية فى صورة جهازٍ.
فإن هذا الجهاز يكون مِلكًا للزوجة ملكًا تامًّا بالدخول، وتكون مالكة لنصفه بعقد النكاح أن لم يتم الدخول. على أنَّه يراعى فى ذلك عَدَم إساءة استخدام «القائمة» حال النزاع بين الزوجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة