رنا المكاوى تعيد إحياء التراث القديم بمعالجة سينمائية لرواية "مالك الحزين"

الأربعاء، 27 يوليو 2022 06:00 ص
رنا المكاوى تعيد إحياء التراث القديم بمعالجة سينمائية لرواية "مالك الحزين"
الدقهلية – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"للأحلام نفس أهمية الواقع وامتداد لعقولنا في وعينا، فالعقل ينغمس في الذكريات أو الأفكار التي نصفها بأنها تطفلية بدلا من قبول أنها تساهم في وجودنا".. بهذه الكلمات تحدثت رنا باسم المكاوي خريجة قسم الديكور شعبة الفنون التعبيرية بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، عن فلسفة مشروع تخرجها، فقالت إنها قدمت في مشروع تخرجها معالجة سينمائية لرواية "مالك الحزين" للكاتب إبراهيم أصلان، وركزت في معالجتها على الجانب النفسي للشخصيات التي يربط بينها سيطرة حالة من الاضطراب والهلوسة وعدم الرضا عن الواقع والعجز عن تغييره ورؤية كل ما حولهم من مشاهد وأحداث بشكل مضطرب؛ بسبب هدم منازلهم القديمة في الحارة وإحلال عمران جديد مكانها.

وتابعت أن أحداث الرواية تدور في حي امبابة في محافظة القاهرة تحديدا في منطقة الكيت كات حول عالم مغترب يتغير أبطاله ويعاني كل منهم من همه وشعوره بعدم الرضا عن حياته، حيث تبدأ الرواية بموت العم مجاهد الرجل العجوز ممثل نهاية الجيل الأكبر الأصيل كما يتم بيع المقهى الشعبي الذي يجتمع به الشخصيات والأهالي ليتم هدمه وبناء مبنى جديد وعمران حديث مع عجز أهالي الحي عن تغيير هذا القرار، وبالرغم من الحجم المتوسط نسبيا للرواية إلا أن شخصيات الرواية أكثر من 115 شخصية، ولا يوجد بطل محدد بل تم سرد حكاية الشخصيات على حد سواء.

وأشارت إلى أنها عالجت الرواية بالتركيز على الجانب النفسي للشخصيات، حيث تظهر المشاهد فيها من وجهة نظرهم على هيئة هلاوس وضلالات بصرية وهو ما يعرف في علم النفس باضطراب أحلام اليقظة التكيفية وهو شكل من أشكال الضلالات البصرية عادة مصاحبة للإكتئاب وهو بشكل عام آلية تأقلم استجابة لعدم التكيف مع الواقع وعدم الرضا عن حياة الشخص أو شعوره بالعجز عن تغييرها أو الوحدة فيقوده ذلك إلى استحضار عالم وهمي كحالة يصاب بها عندما يعجز عن التأقلم مع الأحداث من حوله فيصاب بحالة تجعله يرى كل ما هو حوله في صورة أحلام يقظة وهلاوس، فيقال إن أولئك الذين يعانون من هذه الحالة يقضون ما يقرب من 60% من ساعات استيقاظهم في عوالم خيالية من صنعهم ولكن دون أن يفقدوا الاتصال بالعالم الحقيقي، مشيرة إلى أن جميع المشاهد التي قدمتها في معالجتها من منظور الشخصيات وفقا للجانب النفسي في المشهد في ظل احتفاظها بالطابع المصري.

وأوضحت أن شخصيات العمل تمثل "المالك الحزين" اسم الرواية، وهو طائر يعيش على البحيرات ويبكي عليها عندما تجف، فالكاتب وصف الشخصيات بالمالك الحزين أي الطيور الحزينة التي تبكي على مواطنها ومنازلها التي تهدم ويحل محلها العمران الجديد، مشيرة إلى أنها احتفظت بالطابع المصري للشخصيات وفي نفس الوقت أدخلت في تصميم ملابسهم "ريش" بشكل خفيف كرمز وتعبير على أنهم الطيور الحزينة.

وأشارت إلى أنها اختارت رواية "المالك الحزين" في معالجتها السينيمائية كونها تعبر عن الحارة المصرية الشعبية القديمة والتراث القديم، مما دفعها لاختيار الرواية كأساس لمشروع تخرجها لدعم التراث المصري القديم.

 

أحداث العمل
أحداث العمل

 

المعالجة السينمائية لرواية المالك الحزين
المعالجة السينمائية لرواية المالك الحزين

 

رنا المكاوى تحيي التراث القديم بتقديم معالجة سينمائية لرواية المالك الحزين
رنا المكاوى تحيي التراث القديم بتقديم معالجة سينمائية لرواية المالك الحزين

 

رنا المكاوى تعيد إحياء التراث القديم بتقديم معالجة سينمائية لرواية المالك الحزين
رنا المكاوى تعيد إحياء التراث القديم بتقديم معالجة سينمائية لرواية المالك الحزين

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة