رغم مرور 16 عاما على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، إلا أن صاحب نوبل في الآداب لعام 1988، لا يزال نجم الثقافة العربية الأول والأوحد، ورغم كل سنوات البعد لكن صاحب الثلاثية لكنه صاحب الرصيد والتواجد الأكبر على الساحة الأدبية، ومهما تطورت أساليب الكتابة ومهما اختلفت صنعة الأدب، لكن ما تركه محفوظ يبقى دائما الأبرز في المكتبة الأدبية العربية.
خلال عام مضى احتل نجيب محفوظ صدارة اهتمامات المثقفين وانتقلت إلى العامة، وهذا ليس غريبا عن الرجل الذى كانت الناس دائما محور اهتماماته في أعماله، ويبقى الوحيد الذى استطاع أن يجسد بكلمة أحوال الحارة المصرية، والبسطاء في شوارع المحروسة، وكانوا هم أبطال رواياته.
قبل أقل من عام وبالتحديد في ديسمبر الماضى، حصلت مكتبة "ديوان" على حقوق نشر أعمال الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، بعد أن وقعت عقدا مع أم كلثوم نجيب محفوظ للحصول على نشر أعمال أديب نوبل ورقيا وصوتيا بشكل حصري، وإلكترونيا بشكل غير حصري، حيث تتشارك مع دار نشر هنداوي في الحقوق الإلكترونية، الأمر الذى أحدث ضجة كبيرة فى الأوساط الثقافية خاصة بعد سنوات طويلة ظلت أعمال محفوظ تحت رعاية دار الشروق التي امتلكت حقوقها الفكرية الحصرية منذ أن كان صاحب نوبل على قيد الحياة.
هذا التحول في الحقوق تحول إلى ترند آخر بعدما قامت مكتبة ديوان بالإعلان عن إصدار عدد من أعمال الأديب الراحل بشكل متتابع، حيث أثارت أغلفة الإصدارات الجديدة من أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ، الصادرة عن دار ديوان للنشر، الناشر الحصري الجديد لأعمال أديب نوبل لعام 1988، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، بين مؤيد ومعارض للأغلفة.
وانتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأغلفة معتبرين أن تصميمها بعيد عن روح أعمال نجيب، وجاءت لتعبر بشكل سطحى عن أسماء الروايات دون التعمق فى الأفكار التى يطرحها محفوظ فى أعماله.
ووصف الكثيرون المشروع الذى أعلنت عنه "ديوان" لطرح أعمال نجيب محفوظ برؤية بصرية مختلفة ووفقا لخطة تسويقية تعتمد على التشويق مجرد وهم وتسويق يسىء لاسم صاحب نوبل، لا تليق بروايات و أسم الراحل بهذه الطريقة.
لم ينتهى الحديث عن أغلفة نجيب محفوظ، حتى خارجت علينا إحدى الصفحات المجهولة المنسوبة لمحبى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، لتثير جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعدما ادعت أن "هيكل" أجبر صاحب نوبل في الأدب لعام 1988، على كتابة رواية "أولاد حارتنا"، واصفة موقف "محفوظ" بالجبان في مواجهة رفض الأزهر للرواية والتي واجهها هيكل بمفرده، بحسب وصف الصفحة.
أكثر من عِقد ونصف من الزمان ولا يزال نجيب محفوظ، ليس فقط سيد الرواية العربية، لكنه أيضا ودون منازع سيد الثقافة العربية ونجمها الأبرز والأوحد على مر الأعوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة