مازلت بريطانيا تصدر الإنذارات الحمراء بسبب الارتفاع المتطرف في درجات الحرارة، فى ظل درجات الحرارة غير المسبوقة التى تتوالى على غرب أوروبا ، وهو الأمر الذى يأتى بفعل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم .
الهواء الجنوبي الحار ينتقل من أفريقيا الي بريطانيا مرورا باسبانيا وفرنسا ليؤدي إلي ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة لتكون بريطانيا من أسخن بقاع الأرض، حيث تتجاوز درجات الحرارة حاجز 40 درجة ليكون رقم قياسي جديد لم يسجل من قبل؛ كما يرتفع خطر اشتعال الحرائق في الغابات في الدول السابقة.
وطبقا لما نشرتة خدمة الأرصاد البريطانية Met Office، سرعان ما يدخل الهواء الأطلنطى البارد يوم الثلاثاء لتعود درجات الحرارة لمعدلاتها الطبيعية يصاحبها سقوط الامطار والعواصف الرعدية.
والسؤال ما سبب درجات الحرارة الغير مسبوقة التى يشهدها غرب أوروبا وها يمكن أن تتأثر بها مصر، وما مدى احتمالية أن تتكرر هذه الموجات ، وما الفرق بين الكتل الهوائية التى تؤثر على غرب أوروبا والكتل التى تؤثر على مصر .
الدكتور محمود شاهين مدير إدارة التنبؤات والانذار المبكر بمخاطر الطقس بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أكد أن ما تشهده أوروبا من درجات حرارة غير مسبوقة يحدث كل عام، ولكن نظرا للتغيرات المناخية بدأت معدلات هذه الموجات الشديدة الحرارة تزداد مع تكرار عدد هذه الموجات وهو ما يرجع إلى التغيرات المناخية
وأضاف مدير إدارة التنبؤات والانذار المبكر بمخاطر الطقس بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ، فى تصريحات خاصة لليوم السابع ، أن الموجة تضرب غرب أوروبا إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال، وذلك نتيجة وجود مرتفع جوى على شمال افريقيا يؤثر على هذه المناطق برياح جنوبية إلى جنوبية شرقية مرتفعة فى درجات حرارتها تعبر البحر المتوسط من المناطق الضيقة بالقرب من مضيق جبل طارق يتزامن معها مرتفع جوى فى طبقات الجو العليا على غرب أوروبا مما يعمل على الاحتفاظ بهذه الرياح شديدة الحرارة لمسافات قريبة من سطح الأرض.
وتابع: ويتسبب فى ارتفاعات فى درجات الحرارة هناك لتقترب من نهايات الثلاثينات وبدايات الأربعينات وتتخطى أحيانا حاجز ال 40 درجة ، لافتا إلى أنه من الوارد تكرار مثل هذه الموجات فى فصل الصيف على غرب أوروبا مرة أخرى
أما بالنسبة لوضع مصر، قال شاهين: مصر مازالت تتأثر بمنخفض الهند الموسمى وتأثيره يتسبب فى ارتفاعات فى درجات الحرارة وارتفاعات فى نسب الرطوبة الأمر الذى يزيد إحساسنا بارتفاع فى درجات الحرارة، لافتا إلى أن الكتل الهوائية التى تؤثر على غرب أوروبا تختلف تماما عن الكتل الهوائية التى تؤثر على مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة