يوجد العديد من الأماكن والمزارات السياحية داخل محافظة الغربية، يفد المواطنون من جميع المحافظات لزيارتها والاستمتاع بها، ومن بين هذه الأماكن قناطر زفتي، أو كما يطلق عليها أهالي المركز والمدينة منطقة "الخمسين عين" والتي تقع بقرية دهتورة إحدي القري التابعة لمركز ومدينة زفتي في محافظة الغربية والمطلة علي نهر النيل .
وتعد منطقة القناطر أحد أهم المناطق الأثرية الفريدة داخل المحافظة والتي تتمتع بالمناظر الخلابة وشلال النيل الرائع الذي يبهر جميع من يشاهده، ليشعر بالهدوء والراحة مع صوت المياه الهادئ، وبالرغم من كونها تقع في قرية صغيرة إلا أنها تعد مقصدًا سياحيا لجميع أهالي المحافظات للاستمتاع بأوقات الترفيه والعطلات الرسمية، والأمر ليس مقتصرا علي المصريين فقط، ولكن يأتي إليها العديد من الوفود الأجنبية لتشاهد هذا الجمال الأثري غير الموجود في بلدان كثيرة بالعالم .
وفي هذا الصدد قال محمد سالم أحد شباب القرية لـ " اليوم السابع " إن دهتورة تعد من القري المميزة والمعروفة علي مستوي محافظات الجمهورية والتي يتم تطويرها حاليا ضمن مبادرة " حياة كريمة " والتي ستنقلها نقلة كبيرة من حيث الخدمات، فضلا عن وجود منطقة القناطر بها والتي تعد السبب الرئيسي في تميزها، وتقع قناطر زفتى بقرية دهتورة على نهر النيل فرع رشيد بعد مدينة زفتى، وهى أحد أهم الممرات الرئيسية التى تربط محافظة الغربية بالدقهلية، حيث تقع علي الجانب الآخر قرية كفر سرنجة التابعة لمركز ومدينة ميت غمر وتعتبر أحد أهم الآثار المعمارية الفريدة داخل محافظة الغربية بأكملها .
وأضاف: أهالي القرية جميعهم يعشقون هواية صيد الأسماك، فيوميا يوجد مجموعة من الاهالي بجوار شلال المياة أو أعلي كوبري القناطر يمارسون هوايتهم ، منهم من يبيع الأسماك التي يستطيع صيدها ومنهم من يكفي احتياجات منازلهم ، حيث تعد هذة المنطقة خصبة لهذه الهواية نظرا لوجود أسماك كبيرة وأنواع كثيرة بداخلها، كما تمتلئ ايضا بالكواكب النيلية الصغيرة والتي يستخدمها الصيادين في عملية الصيد .
فيما قال حمدي آبو سالم أحدٍ موظفي إدارة الري التابعة للقناطر ، أن هذه المنطقة شهدت أعمال تطوير كبيرة واهتمام خاص من الدولة خلال السنوات الأخيرة الماضية ، حيث زارها وزير الري أكثر من مرة لمتابعة أعمال التطوير وصيانة الخزانات أكثر من مرة ، كما تم تطوير البنية التحتية والكوبري العلوي بالكامل والذي يتميز بالبناء المعماري الاثري القديم ، فضلا عن تركيب أسوار حديدية وكاميرات مراقبة بمحيط المنطقة بالكامل، حفاظا علي أرواح الأطفال من الغرق إثناء الاحتفالات بالمناسبات الرسمية والأعياد.
وأضاف أنه تم إنشاء هذه القناطر والمعروفة بـ"الخمسين عين" فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، حيث تم وضع آخر حجر فى البناء يوم 7 مارس عام 1903، وذلك لتوفير المياه للوصول لمساحة مليون فدان من خلال تغذية فرع دمياط .
وكان مدحت مبروك، مدير عام آثار وسط الدلتا، صرح بأن هيئة الآثار شكلت لجنة لضم منطقة القناطر الخيرية بقرية دهتورة التابعة لمدينة زفتى والمشهورة بـ"الخمسين عين" إلى الآثار، حيث إنها ثانى أكبر قناطر على مستوى الجمهورية .
وأضاف فى تصريح خاص، أن قناطر زفتى تعد أحد أهم المناطق الأثرية الفريدة داخل محافظة الغربية، نظرا لجمال الطبيعة بها، والتى يلجأ إليها الزوار من جميع أنحاء الجمهورية للاستمتاع بأوقات الترفيه وأعياد الربيع.
شلال-المياة
شلال-قناطر-زفتي
قناطر-زفتي-
كوبري-القناطر-
لافتة-انشاء-القناطر-
منطقة-قناطر-زفتي-الخمسين-عين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة