عندما يهون الدم تصبح الجريمة أمراً سهلاً، فيتدخل الشيطان ويقتل الأخ شقيقه الأصغر، بعدما احتدمت بينهما الخلافات بسبب لعب الأطفال ومشاكل النساء بمنزل العائلة فى قرية طلحة بردين بمركز الزقازيق بالشرقية، فقتل الابن الأكبر شقيقه الأصغر بطعنة نافذة بالرقبة وتركه غارقا فى الدماء.
المحكمة اقتصت من القاتل فى الجلسة الأولى التى شهدتها أروقة محكمة جنايات الزقازيق، واستمعت لدفاع المتهم وشهود العيان وزوجة المجنى عليه بصغارها الأربعة، ووالد المجنى عليه على كرسى متحرك، وبعد مطالعة أوراق القضية، قررت المحكمة برئاسة المستشار سلامة جاب الله، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي، ويحيي عادل صادق، وشادي المهدي عبد الرحمن، وأمانة سر نبيل شكري، إحالة أوراق المتهم بقتل شقيقه الأصغر طعنا بالرقبة، إلى مفتى الديار المصرية، لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت جلسة الدور الثاني من شهر أغطس، للنطق بالحكم لحين عودة الدعوى.
تعود أحداث القضية رقم 7440 لسنة 2022 جنايات مركز شرطة الزقازيق، بتلقى اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة بناحية قرية طحلة بردين التابعة لمركز شرطة الزقازيق.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق وضباط المباحث، إلى مكان البلاغ وتبين وقوع مشاجرة بين "عامر ع م" 39 عاما سائق وشقيقه "محمد" 44 عاما عامل بإحدى الشركات بمدينة العاشر من رمضان، لفظ على إثرها الأصغر أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته بطعنة نافذة في البطن على يد شقيقه الأكبر، بسبب الخلافات العائلية وخناقات النساء ولعب الأطفال، فيما لاذ المتهم بالفرار.
وبعد تكثيف الجهود تمكن ضباط المباحث بمركز شرطة الزقازيق، برئاسة الرائد محمد صديقى، رئيس مباحث المركز من ضبطه، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 543 لسنة 2022 جنح مركز شرطة الزقازيق، فيما تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار التعليمي، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى الجريمة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية قررت النيابة العامة إحالة المتهم محبوسا إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها المتقدم.
وكان عدد من أهالى القرية سردوا لـ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة التى بدأت خيوطها بحدوث مشادة كلامية بين زوجات الشقيقين بسبب الأطفال، وتدخل العقلاء وتم فض المشادة، وصباح يوم الواقعة تجددت المشادة بين الأخوين وتناسى الأكبر فى ساعة شيطان صلة الرحم وهان عليه الدم فقتل شقيقه بطعنة نافذة بالرقبة وعندما شاهد الدماء تنزف منه نهض مسرعا مصطحبا زوجته وابنائه هاربا خارج القرية خشية ضبطه.
وأردف عدد من أصدقاء المجنى عليه، أثناء تواجدهم بموقف السيارات بمدخل القرية، أن المجنى عليه وشقيقه القاتل من الشخصيات المشهود لهما بالقرية بحسن الخلق والكفاح، واصفين ما حدث بساعة شيطان وكيد النساء، وأن الأخوين تشاجرا ليلة وتجددت المشاجرة فى الصباح وأودت بحياة أحدهما، وأكدوا كفاح المجنى عليه والتزامه وسعيه على تربية اطفاله الأربعة وأنه دائم التواجد معهم بالموقف بسيارته السوزوكى سعيا على أكل عيشه، وأضافت زوجة المجنى عليه أن المتهم قد عاد من صلاة الفجر وقتل أخاه وحرم 4 أطفال فى عمر الزهور من أبيهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة