عبد الرزاق قرنح: الأدب يتيح اكتشاف العالم وفوزى بنوبل أسعد الناس فى أفريقيا

السبت، 02 يوليو 2022 04:00 م
عبد الرزاق قرنح: الأدب يتيح اكتشاف العالم وفوزى بنوبل أسعد الناس فى أفريقيا عبد الرزاق قرنح
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد عبد الرزاق جرنح عام 1948 في زنجبار بتنزانيا، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 2021، درس لفترة طويلة في جامعة كنت في بريطانيا العظمى وهو مؤلف 10 روايات تتناول الاستعمار في أفريقيا وقد تحدث قرنح إلى برنامج "أدب بلا حدود" على راديو فرنسا الدولى لدى زيارته لفرنسا لمتابعة ترجمات رواياته وكان هذا الحوار:
 

- فزت بجائزة نوبل للآداب المرموقة لعام 2021.. لكن اسمك مألوف أيضًا بفرنسا لأنك تلقيت في عام 2007 جائزة  راديو فرنسا التى انطلقت تحت عنوان "شاهد العالم" عن روايتك "عن طريق البحر" ماذا تتذكر عن هذه الجائزة؟

 
ذكريات جميلة جدًا. أتذكر أنني أتيت إلى الاستوديوهات لإجراء المقابلات ثم تلقيت الجائزة نفسها وكان ذلك من دواعي سروري.
 

- هل لديك أي روابط خاصة بفرنسا؟

 
أنا هنا لأتابع إصدار ترجماتى بالفرنسية فيما عدا ذلك أنا مجرد جار.
 

- اقتبست من الشاعر رامبو في إحدى رواياتك حتى أنك تستخدم بعض التعبيرات الفرنسية لذلك أتساءل عما إذا كان لديك ارتباط خاص بالأدب والثقافة الفرنسية؟

 
ليس الأمر متعلقا اللغة الفرنسية كثيرًا ولكن بالطبع هناك العديد من الأعمال الأدبية الفرنسية المتاحة لنا عبر الترجمة، وهذا هو الشيء الجميل في الأدب فحتى لو لم تكن بلغة يمكنك قراءتها فستتوفر لنا عاجلاً أم آجلاً بجميع اللغات المختلفة، لذا فأنا على دراية بالعديد من الأعمال الفرنسية.
 

- إحدى شخصياتك معجب كبير بالشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنجور.. هل أنت معجب به أيضًا؟

نعم، قرأت ودرس عمله ونقلت عنه في روايتى "الهجر". هناك قصيدة تدعى "نيويورك" وهي تصف بحماس كبير وبفرح يكاد يكون منتشياً وصول المتحدث إلى نيويورك خلال فترة نهضة هارلم، لذا نعم هو شاعر مهم جدا.
 

- كتبت 10 روايات وفي أكتوبر الماضي تلقيت جائزة نوبل للأدب وهي الجائزة الأكثر شهرة والمرموقة. كيف كان رد فعلك عندما سمعت هذا النبأ؟

 
قلت "هل هذا حقيقي؟ هل هذه مزحة؟" لكن بعد ذلك اتضح أنها كانت حقيقة، لقد كنت فخورا للغاية وتشرفت بالحصول على هذه الجائزة والانضمام إلى هذه المجموعة من الكتاب الذين أعجبت بأعمالهم لسنوات.
 

- هل يحلم الكتاب بالفوز بجائزة نوبل للآداب؟

 
لم أحلم بذلك أبدا، لم يكن ذلك في ذهني الأمر.
 

- هل كان هذا التكريم الأكثر قيمة بالنظر إلى أنك الكاتب السادس فقط من القارة الأفريقية الذي يحصل على الجائزة؟

 
كان مهما جدا، وهذا واضح من الفرح الذي استقبل به كثير من الناس في مختلف أنحاء إفريقيا خبر فوزى بنوبل، وهذا جعلني سعيدا للغاية، كما فرح أناس يسعدني أن أقول إنهم كانوا يقرؤون أعمالي بالفعل ولم أكن كاتبًا جديدًا بالنسبة لهم.
 

- كرمتك الأكاديمية السويدية على "تغلغلك المتسم بالرأفة والصلابة بآثار الاستعمار" وأنك "تفتح أعيننا على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيًا" هل عرفت نفسك في هذا التكريم؟

 
نعم بالطبع، أعتقد أن هذا صحيح تمامًا، عليهم كتابة فقرة أو نحو ذلك ليقولوا لماذا اختاروا هذا الكاتب للفوز بالجائزة، في حالتي لدى 10 روايات مختلفة، لذلك عليهم أن يجدوا طريقة للتلخيص، وأعتقد أن وصفهم رواياتى بالمتغلغلة في آثار الاستعمار معقول، لأن هذا ما أذهلهم باعتباره عامل الجودة الأبرز في العمل.
 

- هل تشعر أن أدبك يسمح باكتشاف جزء من العالم لا يظهر بشكل كافٍ في الكتب؟

 
نعم. وأعتقد أن هذا جزء من القيمة العظيمة للأدب وهو اكتشاف العالم، وهذا جزئيًا هو أحد الأشياء التي نكتسبها من الأدب ومن الكتابة.
 

- كيف كان رد فعل الناس في تنزانيا بلدك الأصلي؟

 
ردود فعل ممتازة، رائعة، لا أعرف من أين أبدأ، في نفس اليوم الذى فزت فيه بجائزة نوبل تقريبًا تلقيت رسالة تهنئة من رئيس تنزانيا ، ثم من رئيس زنجبار، ومن الناس، كانت هناك مقابلات مسجلة على تطبيق زوم لأنه لم يكن من الممكن السفر في ذلك الوقت، عدت لتوي من زنجبار قبل أسبوعين، كانت هذه هي المرة الأولى التي أتمكن فيها من السفر إلى هناك منذ أن حصلت على الجائزة، كان الترحيب هائلاً، منذ لحظة هبوط الطائرة حتى مغادرتي، الجميع سعداء جدا.
 

هل سافرت إلى تنزانيا بانتظام قبل استلام جائزة نوبل أم كان الفوز بالجائزة فرصة لتجديد العلاقات مع بلدك الأصلى؟

 
عندما كان والداي على قيد الحياة كنت أزور تنزانيا ربما كل عامين، ولكن بعد وفاة والدتي تباعدت الزيارات زوجتي من منطقة البحر الكاريبي، لذلك نذهب أيضًا إلى الكاريبي أحيانًا؛ كما نذهب إلى زنجبار، كلما شعرت بالرغبة أو الحاجة للذهاب لبلادى أذهب على الفور.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة