فيروس جديد يضرب أفريقيا، "ماربورج" اسم الفيروس الجديد وهو مرض شديد العدوى شبيه بـ الايبولا الذى حصد أرواح الآلاف فى أفريقيا، وبعدما حذرت منظمة الصحة العالمية، أعلنت غانا، رسمياً عن تسجيل إصابتين بالفيروس بعد تسجيل أول حالة وفاة به فى غينيا غربى إفريقيا.
وجاءت نتيجة الاختبارات التى أجريت فى غانا إيجابية فى 10 من يوليو الجاري، لكن جرى التحقق من النتائج من مختبر فى السنغال حتى يتم اعتبار الحالات مؤكدة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت منظمة الصحة إن المريض رجل من قرية تابعة لمحافظة جيكيدو القريبة من الحدود مع كل من سيراليون وليبيريا، وتوفى يوم 2 أغسطس بعد 8 أيام فقط من ظهور أعراض الفيروس عليه.
ومحافظة جيكيدو هى المنطقة نفسها التى سجلت حالات تفشى فيروس إيبولا فى غينيا هذا العام، وكذلك تفشى فيروس ماربورج فى غرب إفريقيا خلال الفترة 2014-2016.
وقالت هيئة الصحة فى غانا فى بيان أن "مزيدا من الفحوص فى معهد باستور فى دكار بالسنغال أكدت النتائج". وأضافت أنها تعمل على الحد من أى خطر لانتشار الفيروس بإجراءات منها عزل جميع المخالطين الذين تم تحديدهم، مشيرة إلى أنه لم تظهر أى أعراض على أى منهم حتى الآن.
ويعد هذا التفشى الثانى لماربورج فى غرب أفريقيا. وجرى اكتشاف أول إصابة بالفيروس العام الماضى فى غينيا ولم يتم بعدها اكتشاف أى حالات أخرى.
وفى تنزانيا أعلنت السلطات التنزانية أنها أرسلت فريقا من الأطباء وخبراء الصحة إلى جنوب شرق البلاد للتحقيق فى مرض غامض أودى بحياة 3 أشخاص، وقال كبير المسئولين الطبيين فى حكومة تنزانية الدكتور أيفيلو سيشالوى أن الحكومة شكلت فريقا من الخبراء للتحقيق حول مرض مجهول، وهذا المرض أعراضه نزيفا من الأنف وحمى وصداعا وتعبا فى الجسم وفقا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأوضح التقرير، أنه تم رصد 13 شخصا أصيبوا بمرض غامض، وأعتقد فى بداية الأمر مسئولى الصحة أنه إيبولا أو فيروس مابورج، ولكن بعد خضوعهم لجميع الفحوصات ثبت أنهم ليسوا مصابون بهذه الأمراض.
وأضاف التقرير، توفى 3 أشخاص من الـ13 شخصا الذين أصيبوا بالمرض الغامض، وذلك حسبما ذكرت "فرانس برس"، وأوضح سيشالوى أن نتائج اختبار المرضى، كشفت عدم إصابتهم بفيروسات إيبولا أو ماربورج أو كوفيد-19.
وحول ذلك قالت الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن، أن المرض "الغريب" الذى تم اكتشافه فى ليندى قد يكون ناجما عن "الاختلاط المتزايد" بين البشر والحيوانات.
بدورها أكدت منظمة الصحة العالمية تفشى فيروس جديد فى إفريقيا، ينتمى لعائلة فيروس إيبولا، والذى ينتقل من الحيوانات.
وينتمى فيروس "ماربورج" إلى نفس عائلة إيبولا، وقد تفشى فى السابق فى أماكن أخرى عبر أفريقيا بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
ويبدأ تفشى فيروس ماربورج عندما ينقل حيوان مصاب، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، الفيروس إلى الإنسان، الذى ينقله بدوره إلى إنسان آخر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.
وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يسبب فيروس ماربورج حمى نزفية شديدة ومميتة تقتل فى كثير من الأحيان كل من يصاب بها، تشمل الأعراض الأولية صداعًا شديدًا، وارتفاعًا فى درجة الحرارة، وإسهالًا، وآلامًا فى المعدة وقيء.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه فى المراحل المبكرة من المرض، من الصعب جدًا التمييز بين الأمراض المدارية الأخرى التى تسبب الحمى، مثل الإيبولا والملاريا، ولكن بعد 5 أيام، يبدأ العديد من المرضى بالنزيف تحت الجلد أو فى الأعضاء الداخلية أو من فتح الجسم مثل الفم والعينين والأذنين.
وأضافت المنظمة، إنه لا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض، لذلك تتم مراقبة المرضى وعلاجهم بالسوائل، وتقوم الدراسات حاليًا بتجربة علاجات الأجسام المضادة والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن لا يمكن إعطاؤها إلا كجزء من التجارب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يموت المرضى المصابين بفيروس ماربورج بعد ذلك من فشل الجهاز العصبى ويبلغ معدل الوفيات 50%، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وتتفاوت معدلات الوفيات فى حالات التفشى السابقة فى ماربورج من 24 % إلى 88 % من المصابين.
وقالت الصحيفة، ينتقل الفيروس فى البداية إلى البشر من خلال التعرض للمناجم أو الكهوف التى تسكنها الخفافيش، ثم ينتشر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسم المصاب أو الأسطح والمواد الملوثة بهذه السوائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة