تعتبر مخطوطة فوينيتش كتابا حقيقيا من العصور الوسطى وقد تم تأريخها بالكربون إلى أوائل القرن الخامس عشر، وقد مر هذا النص الغريب المعروف في الواقع بين أيدي الكثيرين على مر السنين، بما في ذلك العلماء والأباطرة.
وعلى الرغم من أننا "ما زلنا لا نعرف من كتبه بالفعل إلا أن الرسوم التوضيحية تشير إلى الغرض الأصلي للكتاب، حيث يتضمن توضيحا عبر الرسوم لأعشاب العصور الوسطى وأدلة التنجيم وكتيبات الاستحمام"، ومن هنا جاءت احتمالية أن تكون مخطوطة فوينيتش "نوع من الكتب المدرسية الطبية على الرغم من كونها غريبة جدًا بكل المقاييس".
لا يوجد جانب من جوانب مخطوطة فوينيتش يثير الإعجاب بقدر أنه تمت كتابتها بلغة غامضة مع قواعد نحوية وأبجدية فريدة، ويمكن أن تكون اللغة مكتوبة بهذا الشكل لتكون المخطوطة مشفرة أى أنها تحتوى معان غير مفهومة لهذا الغرض، وعلى الرغم من إجراء المحاولات بشكل متكرر لم يتمكن أي شخص من حل لغة مخطوطة فوينيتش بشكل نهائي.
درست المخطوطة على يد العديد من المحترفين وعلماء منهم أيضاً أشهر علماء بريطانيين وأمريكيين إبان الحرب العالمية الثانية، وقد فشلوا في تفسير ولو حرف واحد، والخيط الوحيد الموجود هو أن المخطوطة استعمل فيها نوع من علم الترميز القديم، وهو الذي أعطى وزناً لنظرية أن الكتابة خدعة متقنة، وأن ما فيه نوع من الرموز الاعتباطية التي ليس لها معنى.
سميت هذه المخطوطة على اسم بائع الكتب البولندي الأمريكي ويلفريد فوينيتش، الذي أمتلكها سنة 1912، وفي عام 2005 انضمت المخطوطة إلى مكتبة بينيك للكتب النادرة والمخطوطات بجامعة يال الأمريكية ، ومن بعدها أصدرت أول نسخة للكتاب في عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة