الاعتماد على المصادر الرسمية والخبراء المتخصصين ساعدا فى تقديم صورة إعلامية واقعية للجمهور
الشركة المتحدة نجحت فى التنافس مع القنوات الإقليمية فى أحداث عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية
صحف المتحدة تفتح صفحاتها دائما أمام المبدعين والمواهب
برنامج الدوم.. تجربة رائدة تنبؤ بالمزيد
إحدى أهم أدوات الدولة الوطنية الجديدة التى جاءت نتيجة مباشرة لثورة 30 يونيو 2013، هى ضبط ومتابعة الأداء الإعلامى المصرى، عبر وسائل عالمية تتماشى مع المعايير الدولية فى الإعلام، والتى تعتمد فى جوهرها على وضوح شكل المؤسسات القائمة، وكذلك ضوابطها المعلنة، وأيضًا وسائل وأكواد التعامل الإعلامى المنضبط مع القضايا المختلفة، بالإضافة لفكرة كيفية التفاعل مع القضايا الوطنية بالشكل المطلوب والمباشر، هذا مع إنشاء المؤسسات الإعلامية الرسمية التى تتابع كل أشكال العمل الإعلامى وتدعمه وتحقق له الضوابط التى توفر له تنافسية شريفة، وحول تلك المفاهيم وغيرها كان التطور الكبير فى منظومة عمل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتى تعتبر فى مكونها الرئيسى شركة وطنية ذات بعد ضخم للغاية فى جسد الدولة ككل، فى ظل المهام الكبيرة التى تقوم بها فى كل الاتجاهات، وباعتبارها المعادل البصرى لكافة مشاريع الدولة القومية، وصورة واقعية ناقلة لما تقوم به الدولة للمواطن والعكس، حيث تنوعت كل أشكالها الإعلامية بين شركات تنبثق عنها قنوات وصحف وإذاعات وصفحات على السوشيال ميديا، تغطى كل أوجه العمل الإعلامى المعروف، والذى يتوافق مع الدول الكبرى فى العالم، وذلك التوافق نابع من فكرة قيام المؤسسات بمهامها المطلوب منها عبر امتلاك الأدوات الحديثة فى العمل.
المتحدة ساهمت فى تقديم كل أشكال الإعلام الحديث
وفى المسار الوطنى الذى تقوم به المجموعة المتحدة للإعلام، تبرز عدة نقاط هامة ورئيسية بعضها يتماشى مع مفهوم الإعلام التقليدى، والبعض الآخر ينافس التغير غير التقليدى فى مسارات العمل ومسارات تغيرات الدول أيضا، ففى مسارات الإعلام التقليدى تغيرت الشاشة وجودتها عبر تقنيات حديثة عالمية تكلفت الكثير، ثم تغير شكل الألوان والاستوديوهات وكادرات التصوير، حتى طال التغيير شكل وأداء الكوادر الإعلامية التى تظهر على الشاشة، أو نتابعها فى الراديو والصحف والصفحات، وكل ذلك التطور الكبير فى المسار التقليدى يساير الوضع الذى انتقلت إليه مصر عبر 9 سنوات منذ قيام ثورة 30 يونيو، والذى اعتمد على تطوير البنية التحتية وضخ الاستثمارات فى كل القطاعات، ولذلك كان قطاع الإعلام أحد أبرز الأدوات التى تم تطويرها فى كل أشكاله العامة والخاصة، حتى يواكب جمهور المواطنين المتطلعين للأفضل دائمًا، وهذا التطور فى الشكل ليس كلمة عابرة نمر عليها بسهولة، لكنه تطور مكلف بشكل كبير و اعتمد على ميزانية كبيرة لاستيعاب عملية التطور التى حدثت فى العالم عبر عقود وليس سنوات بسيطة.
تطوير المضمون بالاعتماد على متخصصين وخبراء
المفهوم الآخر الأكثر تطورا فى مفهوم الشركة المتحدة هو تطوير المضمون، بحيث شاهدنا فى قنوات المتحدة كل الوسائل الجديدة فى العرض على الجمهور، فظهرت البيانات الرقمية على الشاشات فى شكل حديث ومتطور، وتم الاعتماد على مصادر رسمية فى الأخبار الواردة والمتعلقة بالأحداث العامة، بجانب محللين وخبراء متخصصين ومتنوعين يمتلكون وسائل عرض وتبسيط للمواطن، فحدثت المعادلة بين مذيع على قدر الحدث، ومضمون واقعى وجيد ومناسب للطرح، ومسؤول وخبير يقدمان المعلومة بأكثر الطرق تبسيطا للجمهور، مع إيجاد المساحة البرامجية المناسبة للمتخصصين فى المجالات الأقل جذبا للجمهور، والتى تفرض نفسها فى عملية الطرح، ومن ذلك حدثت عملية التوازن بين الشكل والمضمون، وصولا لعملية التنفيذ التى نجحت فى كثير من التغطيات العالمية، نذكر منها ما تقوم به قناة إكسترا نيوز فى تغطية الحرب الروسية الأوكرانية، عبر مراسلين فى قلب الحدث سواء على الجانب الروسى أو الأوكرانى، مما جعل شاشة إكسترا فى مساحة التنافس مع غيرها من القنوات الإقليمية، أيضا ما تقوم به الصحف التابعة للشركة المتحدة فى تغطية كثير من الأحداث الإقليمية والعالمية، عبر مراسلين متنقلين أو عبر التعاون مع شخصيات إعلامية وسيطة، حتى تتحقق الرسالة الإعلامية المطلوبة بهدف نقل الصورة للمواطن أيا كان موقعه.
الاهتمام بمفهوم الإبداع وتعزيز الوعى
مفهوم تطوير المضمون أيضا توافق مع مساحة دعم مفهوم الوعى والتثقيف فى الشاشة والإذاعة والصحف التابعة للشركة المتحدة، فظهرت خريطة برامج حديثة على الشاشة والسوشيال ميديا، اعتمدت على كل المسارات التى يجب أن تصل للجمهور والمشاهد، ثم حدث التطور الضخم أيضًا فى عملية صناعة المحتوى الخاص فى برامج الإبداع واكتشاف المواهب، وهو محتوى محقق فى أكثر من برنامج على شاشة المتحدة سواء كان يحمل كلمة « إبداع» أو مشتقاتها، أو كان يحمل اسما آخر، فعلى سبيل المثال برنامج «مصر تستطيع» يقدم محتوى عظيما فى عملية الإبداع واكتشاف المواهب وتسليط الضوء عليها، دون الحاجة لذكر اسم ابداع فى العنوان، ولديه مواسم متعددة فى تسليط الضوء على علماء مصر فى الداخل والخارج، أيضًا برامج استضافة الرياضيين الشباب وأبطال الألعاب الفردية وغيرهم وكذلك برامج الراديو والإذاعات التابعة التى تستضيف يوميًا عشرات المميزين والمبدعين والمواهب فى كل المراحل، بالإضافة للصفحات المتخصصة فى الصحف التابعة، التى تسلط الضوء يوميًا على المواهب الشابة والاكتشافات العظيمة، كلها تسير فى نفس مسار الدولة الداعم للإبداع، وربما يكون الإعلان عن منتدى المتحدة للإبداع ليس آخر الطريق، لكنه جزء يجدد الدماء مرة أخرى فى ذلك الملف لاكتشاف مواهب جديدة، ويعيد تذكير المواطنين بأن لديهم نافذة إضافية لاستيعاب المواهب ودعمها فى إطار توجيهات الدولة.
منتدى الإبداع وسيلة لتجديد الدماء فى ملف دعم المواهب
ويأتى منتدى الإبداع المتوقع انطلاقه قريبًا فى ظل سياسة عامة مصرية تدعم ذلك الملف فى كثير من الاتجاهات، عبر أدوات وطنية واضحة تؤمن بحق الجميع فى التنافس بعدالة حتى نستخلص منها الأفضل لمصر، وخير دليل على ما ذكرناه ما يحدث فى منتدى شباب العالم سنويًا، حيث يعتبر المنتدى مفرخة كبيرة للمواهب والأفكار الإبداعية والتى يدعمها الرئيس السيسى شخصيا، حيث يستمع فيه المسؤولون للشباب فى الطرقات والجلسات وورش العمل، وكلها تمثل جانبا مهما من دعم الدولة للإبداع والمبدعين، لذلك فإن منتدى الإبداع الجديد يعتبر وسيلة أخرى لتجديد الدماء فى ذلك الملف، وربما تشير التوجيهات إلى استمرارية انعقاده سنويًا، بحيث يكون هناك دائما مصدر للمبدعين على مستوى الدولة، بجانب ما تقوم به مؤسسات ووزارات الدولة فى ذلك الشأن أيضا، حتى تكتمل المنظومة بين رؤية الدولة وبين رؤية المواطن عبر المؤسسات العامة والخاصة.
«الدوم».. تجربة رائدة وتنبؤ بالمزيد
ومن بين الأمور المبشرة فى منتدى الإبداع الذى ينطلق برعاية شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، هو تجربة الموسم الأول من برنامج «الدوم» والذى اعتمد على رؤية ومعالجة مصرية لفكرة الإبداع وكيفية التنفيذ والإخراج والديكورات وطواقم العمل، وكلها كانت بدايات فى طريق قيام برنامج مصرى للمواهب، والذى انطلق فى إحدى قنوات المتحدة وشاهده ملايين المصريين، وهو ما يؤكد أن النسخ المقبلة ستكون ذات مشاهدات عالية وتستوعب كل الأفكار والملاحظات، حتى نصل بالبرنامج لأن يكون برنامجا عربيا ذائع الصيت على كل المستويات، وينافس فى نسخه المقبلة البرامج من ذات الفئة على مستوى العالم، ولا ينقصنا فيه سوى أن يثق الناس أكثر فى عملية المنافسة ويتقدموا إلى ذلك البرنامج وغيره من البرامج حتى ينالوا فرصة استعراض مواهبهم بشكل يليق بما يحلمون به.
الرئيس السيسى يهتم شخصيا بملف الوعى والإبداع
كما كانت التجربة السابقة واقعية للغاية فى عملية اكتشاف المواهب التى تابعها الملايين فى فروعها المختلفة، فإن النسخة الجديدة أيضا ستكون قائمة على استيعاب المواهب الجادة، كما أنها تمتلك القوة الحقيقية لتقديمهم ودعمهم بعد انتهاء البرنامج واختيار الفائزين، فى ظل اهتمام دائم ومستمر من الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا بذلك الملف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة