صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع، مجموعة قصصية جديدة بعنوان "بائع السخانات" للكاتب عمرو العادلي، تصميم الغلاف أحمد اللباد.
في المجموعة القصصية للكاتب عمرو العادلي، "بائع السخانات"، ست رحلات، لكل منها مذاقها وعالمها المستقل، كما أنها تطرح أسئلة لا يمكن الإجابة عنها بسهولة حول شخصيات فككتهم الحياة، فكان لا بد من الدخول إلي عوالمهم والعيش معهم، والتفكير بطريقتهم والتورط في أدق لحظات حياتهم المصيرية، لكن يظل السؤال الذي لن ينساه القارئ بعد الانتهاء من القراءة: "ماذا تبقي لإنسان العصر الحديث بعد أن التهمته المؤسسات الكبيرة والشركات الإنترناشيونال، ولم تترك له إلا الشرود والتردد والحيرة؟".
ومن أجواء المجموعة: أنا لا أجيد الاختصار، ولستُ بارعًا في ربط الأفكار، لا يمكنني التحدث بانتظام عن أي شيء، ولا أعرف كيف نما كل هذا الكُره في نفس حلمي تجاهي، فقد قال لي ذات مشادة كلامية «أنت شخص عبيط وليس لديك أي خبرة بالحياة» كيف يقول ذلك وأنا موظف محترم؟ أرى أن طاعة رؤسائي واجب مقدس، أبتسم دائمًا ولا أنسى نصف انحناءة أمام الزبائن كما أوصاني أبي، أفعل باقتناع ما يجعلهم يعتقدون أنهم أذكى مني، وإلا فلماذا أنحني إن لم يكونوا صنفًا ممتازًا من البشر؟ مؤكد مكتوب أمامك في الأوراق أن أبي هو الذي عيَّنني في هذه الشركة العتيقة، ثلاثون عامًا وأنا أتحدث همسًا إلى الزبائن، أعرض عليهم فضائل شراء السخانات حتى في فصل الصيف.
و عمرو العادلي، روائي وقاص مصري، وحاصل علي ماجستير في علم اجتماع الأدب من جامعة عين شمس. نال العديد من الجوائز المصرية والعربية، من بينها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 2015 عن رواية “الزيارة”. جائزة ساويرس فرع كبار الأدباء عام 2016 عن مجموعته القصصية “حكاية يوسف إدريس”. جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي. كما ترشحت روايته للأطفال “المصباح والزجاجة” في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل في عام 2018. وترشحت روايته “اسمي فاطمة” في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة