أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قيد الحل سلميا، مناشدا الجميع بوقف السجالات حول هذا الموضوع.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم الأربعاء عقب جولة قام بها في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت للإطلاع على التحضيرات الجارية استعدادا لبدء الموسم السياحي بلبنان.
وذكر ميقاتي أن الخط الحدودي رقم 29 هو خط تفاوضي، وأنه غير مستعد للقيام بأي عمل ارتجالي في هذا الشأن يعرض لبنان للمخاطر، موضحا أن حل الموضوع يتطلب دبلوماسية عالية وبهدوء.
وردا على سؤال بشأن إمكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث ملف ترسيم الحدود، قال ميقاتي إن الحكومة مهامها قاصرة على تصريف الأعمال في الوقت الحالي، موضحا أنه أمام أمور أساسية ولن يتقاعس أبدا عن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد عند الضرورة، وأنه قبل نهاية الأسبوع سيعقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية لبحث الخطوات الواجب اتخاذها.
وأوضح أنه أجرى العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان، مؤكدا أن الأساس هو أن تبدأ البلاد باستخراج الغاز من مياهها، مما يعطي البلد نوعا من الازدهار.
وعن إمكانية تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها، أشار ميقاتي إلى أنه لا يضع شروطا على أحد، وأن المطلوب أن يكون هناك التزام من الجميع، وخاصة من قبل مجلس النواب بإقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة والتي باشرت بها حكومته، معتبرا أن الخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل.
وشدد على أن المطلوب الآن اتخاذ الإجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية أمام الضرورة الوطنية ستقوم بتصرف الأعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة