وقع الكاتب والمفكر والناقد المغربى الكبير عبد الفتاح كيليطو، روايته الأحدث "والله إن هذه الحكاية لحكايتي"، والصادرة عن منشورات المتوسط، فى أول أيام معرض الرباط الدولى للكتاب 2022، وسط حضور وإقبال جماهيرى من زوار المعرض، الذى تستمر فعالياته حتى 12 يونيو 2022، ويقام لأول مرة فى مدينة الرباط، بعدما اعتادت مدينة الدار البيضاء على استضافة المعرض منذ عام 1989.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعى، حالة من البهجة بحفل توقيع رواية الناقد الكبير الدكتور عبدالفتاح كيليطو، الذى ولد عام 1945 فى مدينة الرباط، والمعروف أنه يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وعكف خلال مسيرته على التجديد فى الدراسات الأدبية العربية
وتدور أحداث رواية "والله إن هذه الحكاية لحكايتي" التى تقع فى 114 صفحة، فى إطار يشبه الرحلة السحرية فى بلاد عجائب الكتب؛ من سفر وحب ومخطوطات وآلهة وجنيات ونساء فاتنات، والعودة إلى التراث العربي.
تبدأ الرواية بطيران "نورا" مع ولديها، بعد ارتدائها لمعطف الريش، وانتظارها لزوجها حسن ميرو حتى يستيقظ لتودعه. تلام الأم بكشف سر مكان المعطف، عن سذاجة أو قصد لتصرفها ذاك، بينما تتداخل الحكاية مع توالى الصفحات مع قصة حسن البصري، وما حدث له مع الجنية التى تيم بها، وسرق لها ثوب الريش أو بالأحرى جناحيها بعد أن خلعتهما وغطست فى البحيرة لتستحم. يبدو المشهد المتشابه بين الواقع والمروية متداخلا، غامضا، يتكرر فى أكثر من قصة واحدة، تماما كتلك القصص غير المكشوفة التى تظل قابلة للتغيير.
المعروف أن عبد الفتاح كيليطو، صدر لهعدة مؤلفات، منها خمسة أجزاء كأعمال كاملة عام 2015، وهي: "جدل اللغات"، الماضى حاضرا"، "جذور السرد"، "حمالو الحكاية"، و"مرايا". بالإضافة إلى أعماله التى نقلت بين اللغتين: "من نبحث عنه يقطن قربنا"، 2019. وترجمت له أعمال عديدة إلى لغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية والإيطالية، وخلال مسيرته ساهم فى عدد من الندوات والمحاضرات حول الأدب العربى والفرنسى فى لقاءات ثقافية وحوارات فى المغرب وخارجه. كما تحصل على عدة جوائز فى النقد والدراسات الأدبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة