محمد السيد

الحوار والطريق نحو الجمهورية الجديدة

الخميس، 30 يونيو 2022 06:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء يوم الـ30 من يونيو 2013، لتقف فيه الدولة المصرية أمام اختيار وجودى، إما أن تكون أو لا تكون، أمام خيار الدولة أو اللادولة، حتى خرج الملايين من المصريين فى كل ربع من ربوع مصر، ليقرروا أن تكون مصر واختاروا الدولة، وأنقذوا مصر من دوامة الفوضى والعنف، وإنقاذها من الغرق فى وحل خفافيش الظلام وجماعة الإخوان الإرهابية، وانتصرت إرادتهم فى إزاحة الجماعة الإرهابية من حكم البلاد، وأثبتوا للعالم أجمع أن إرادتهم لا تلين ولا تنكسر.
 
وعلى الرغم من المؤامرات الشيطانية لقوى الشر بعد الثورة العظيمة، التى وجهت ضد مصر، فإن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أفشلت جميع هذه المؤامرات وأحبطتها، وعبر بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان، ونجح والمصريون فى تأسيس مرحلة جديدة من عمر الوطن، بل تمثل مرحلة إعادة بناء الدولة بعد حالة الفوضى العارمة، التى شهدتها، ثم شهدت مصر نهضة شاملة فى كل الجوانب، وتحققت العديد من الإنجازات والمشروعات القومية.
 
وها نحن على أعتاب جمهورية جديدة، كانت نتاج ثورة 30 يونيو المجيدة، ولكن ونحن فى طريقنا إلى الجمهورية الجديدة، صار المصريون مطالبين مجددا بعد مشاركتهم فى تأسيس مرحلة جديدة من عمر الوطن، بالمشاركة فى رسم خطط ووضع سياسات الجمهورية الجديدة، هذا ما جسدته دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى لحوار سياسى مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيا، جاءت دعوة الرئيس ليفتح من خلالها آفاقا جديدة أمام كل الأطياف والقوى الوطنية للمشاركة فى صنع مستقبل مصر، ومن أجل مشاركة الجميع فى مواجهة التحديات وصنع مستقبل مشرق، وفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كل القضايا، جاءت الدعوة لتحرك المياه الراكدة فى الأحزاب السياسية، ولتكون فرصة للإصلاح السياسى، وتجدد النقاش حول مستقبل العمل السياسى وطبيعته.
 
دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، هى بداية انفراجة حقيقية، وأولى الخطوات التنفيذية فى إعادة التدشين لحالة الاصطفاف الوطنى، فالتجاوب السياسى الواسع مع الدعوة يؤكد أنها جاءت فى وقتها تماما، ولها صدى واسع داخل المجتمع، وأن هذا الحوار الذى يتسع للجميع، سيكون بداية جديدة للوطن ومحطة مهمة للتوقف أمام القضايا المختلفة، وكيفية علاجها والانطلاق للمستقبل، سواء سياسيا أو اقتصاديا أو فى مجالات حقوق الإنسان.
 
لذلك، أرى أن الحوار الوطنى فرصة عظيمة للأحزاب السياسية لتطوير العمل السياسى، وللتوافق بين الأطراف المشاركة فى بناء الوطن، فرصة أمام المجتمع للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة، على الجميع استغلالها، لأن المواطن هو المستفيد الأول من الحوار، فلا بد من استغلال هذه الفرصة الذهبية، وعلى الجميع المشاركة فى وضع خارطة طريق الجمهورية الجديدة، وإعداد المنهج المتكامل لها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة