أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المملكة العربية السعودية أعلنت أن غد الخميس، هو أول أيام شهر ذي الحجة وأن الجمعة 8 يوليو هو وقفة عرفات والسبت 9 يوليو أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1443 هجرية.
وأوضح مفتي الجمهورية -في بيان اليوم الأربعاء- أن منهج رؤية دار الإفتاء المصرية لأهلَّة الشهور العربية واحد لا يختلف في شهر عن الآخر أو بين رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر ذي الحجة، مضيفا أن هلال شهر ذي الحجة له طبيعة خاصة ترتبط بتحديد الوقوف بعرفات والحج، ويترك الأمر في هذه الحالة لقرار المملكة العربية السعودية في رؤيتها للهلال.
وقال فضيبة المفتي "نحن نريد الوحدة في وقفة عرفات؛ لذلك فإن رؤيتنا للهلال مرهونة برؤية المملكة العربية السعودية، لكن الآلية واحدة لا تختلف في شهر عن شهر"، وإن العالم الإسلامي يتبع المملكة العربية السعودية في رؤيتها لهلال عيد الأضحى المبارك، لأنها الدولة الوحيدة المنوط بها رؤية الهلال إذ تتحمل مسؤولية بدء مناسك الحج على أراضيها، وما يرتبط به من مناسك مقدّسة كوقفة حجّاج بيت الله في عرفات.
وحول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، قال مفتي الجمهورية إنها تبدأ عقب رؤيتنا للهلال، ومن ثم نحن نقدم من أنفسنا خيرًا في تلك الليالي لله سبحانه وتعالى، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من هذه العشر، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد إلا رجلًا خرج بنفسه وماله ولم يعد بشيء من هذا كله.
وأضاف "إننا أمام أيام مشرفة مفضلة، العمل فيها أحب الى الله سبحانه وتعالى، وفيها من السعي والشمول والاستغراق لكل عمل صالح مثل الصدقات والصوم فقد صام الرسول الأيام التسعة، ويمكن للإنسان في ليالي هذه الأيام أن يكثر من الذكر لله والصلاة على رسول الله، وأن يختم القرآن الكريم، فالأجر يضاعف، وينبغي للمسلمين أن يكثروا من الأعمال الصالحة في هذه الأيام".
وعن الأعمال المستحبة في هذه الأيام، قال فضيلة المفتي إنها مستغرقة لكل عمل صالح، فالإسلام يحثنا دائمًا على أن تكون كل أفعالنا وأقوالنا وسمعنا، وكل ما نفعله عمومًا أن يكون في الخير، كما يحثنا على الصلاح والتعاون والتشاور والتعاون على البر والتقوى، كل ذلك يمثل منظومة متكاملة في نطاق التشريع، بحيث إذا اتبع الإنسان تلك الخطة وهذا البرنامج في العشر الأوائل نال خيرها، فعلى الإنسان أن ينشغل بالعبادة فيها، ويقتنص هذه الفرصة التي قد لا يدركها مرة ثانية، فهذه الأيام فيها من الرحمات والبركات التي علينا اغتنامها لأنها أيام مفضلة أقسم الله بها ومن المعلوم أن الله لا يقسم إلا بما هو عظيم.
وحول فضل يوم عرفة، قال المفتي إنه يوم مبارك، فيه من البركات والنفحات ما ينزل على الكل وليس على حجاج بيت الله فقط؛ فهذا يوم ختام الصوم، ويستحب الإكثار فيه من ذكر الله وقول لا إله إلا الله.
وكان الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا، رئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية "تسميات"، قد كشف عن موعد عيد الأضحى 2022 المتوقع فلكيًّا، وقال إنه في يوم أمس /الثلاثاء/ 28 يونيو، غرب القمر عند الساعة 06:48 مساء، في حين غربت الشمس عند الساعة 07:07 مساء، مضيفا: "عليه سبق غروب القمر غروب الشمس بـ19 دقيقة، ومن ثم لم يوجد في الأفق أي هلال ليشاهد وفقا لأفق مكة المكرمة.. وتلى ذلك حدوث الاقتران بين القمر والشمس عند الساعة 05:52 من صباح اليوم الأربعاء 29 يونيو يتلو ذلك ولادة هلال ذي الحجة".
وأضاف المسند "الأربعاء هو المتمم، وسيمكث هلال ذي الحجة مساء اليوم الأربعاء في أفق مكة 32 دقيقة"، موضحًا أن يوم الخميس 30 يونيو أول شهر ذي الحجة، ويوم الجمعة 8 يوليو الوقوف بعرفة، ويوم السبت 9 يوليو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة